المحتوى الرئيسى

أهالى قرى مركز إطسا يصرخون من انعدام الخدمة الصحية | الفيومية

12/02 13:36

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » أهالى قرى مركز إطسا يصرخون من انعدام الخدمة الصحية

تعانى الوحدات الصحية بقرى مركز إطسا، من تدنى الخدمات الصحية ونقص الأدوية والأطباء فى مختلف التخصصات، ما تسبب فى معاناة المرضى، وقال عدد من الأهالى إنهم يعانون أشد المعاناة من سوء الخدمة الطبية على الرغم من وجود وحدات صحية قروية تم تسمية إحداهم باسم المركز الطبى، ولم يقتصر الحال على تدنى الخدمة الطبية فقط، بل يشكو الأهالى من عدم التزام الأطباء بمواعيد العمل المحددة وإغلاق أقسام بعض الوحدات لعدم وجود الأطباء.  إضافة إلى افتقارها لأبسط الأدوات الطبية فى عدد من الأقسام.

أهالي قرية الخمسين من مشكله غلق الوحدات الصحية بالقرية بالأضافة إلي قلة النسبة المخصصة للعلاج بها غير أنهم يعانوا أيضا في الوحدة الصحية بمشية الأمير من عدم تواجد طبيب بشكل دائم علي الرغم من أن الوحدة الصحية تخدم أكثر من 15 قريه تابعه لها .

“ولاد البلد” رصدت معاناة الأهالي بقرية “الخمسين” التى يتبعها 12قرية أخرى، وشكواهم من تدنى الخدمة الطبية.

يقول عادل طرفاية البصيلي، أحد أهالى القرية، أن الوحدات الصحية مركز إطسا، أصبحت بدون أطباء، إضافة إلى نقص الأدوية بشكل عام، حيث أن الوحدة لايوجد بها من الأدوية سوى 1% ، ومعناه أن العلاج لا يكفي إحتياجات المرضى من  المواطنين لمدة يومين فقط،  كما يتغيب طبيب الوحدة بشكل دائم، بعد أن كان يحضر من قبل لمدة يوم واحد فقط .

ويقول علي حسن، مدرس، من أهالي القرية، شعرت بالتفاؤل عندما بدأ البناء في الوحدة الصحية وزاد تفاؤلي عندما علمت بأنه سيتم تجهيزها بأحدث أجهزة للكشف الطبى، وتوقعت كما كان يتوقع كل أهالي القرية بأننا سنرى خدمة طبية متميزة، لكن أصابنا الإحباط وخيبة الأمل عندما تم افتتاح الوحدة ولم نجد بها سوى عامل وطبيب وموظفين إداريين .

ويضيف حسن، نعاني من الذهاب إلي مستشفي إطسا المركزي، متسائلا ماذا يفعل المريض وأهله إذا تعرض لمرض مفاجئ ؟ هل سنترك مرضنا عرضة للموت بسبب تدنى أو إنعدام الخدمات الصحية بالقرية؟

وتقول أم هاشم عويس، من أهالي القرية، أنا مريضة بالقلب وفرحت بالوحدة الصحية، وقلت ستوفر تعبنا فى الوصول لمستشفى إطسا، الذى يبعد عن قريتنا، لكن للأسف فرحتنا لم تتم ، فلايوجد بالوحدة سوى طبيب واحد يقوم بالكشف على كل المرضى، وفجأة تغيب عن الحضور للوحدة .

أما جمال فرحات، أحد الأهالى، فيقول  اجتاحت المياه الجوفية الوحدة الصحية لتصبح مثلها مثل أى مكان مهجور، وأعتقد أن السبب الرئيسي لذلك هو الإهمال الجسيم الذى تتعرض له الوحدة وعدم تواجد أى مسؤل بها يقوم بالإبلاغ عن أى مشكلة تحدث.

مردفا، أن المسؤولين لايردوا على شكوى الأهالى، ولايستجيبوا لحل مشاكلنا، كأنهم يعتبرونا لسنا من هذه البلد ولا يحق لنا المطالبة بحقنا الأصيل فى العلاج والرعاية الصحية.

ويقول عوض أبوعبد القادر، أحد الأهالى، تخدم الوحدة الصحية بـ “منشية الأمير” 17 قرية يعيش بها أكثر من 20 ألف مواطن، ويحضر طبيب الوحدة ثلاثة أيام فقط، وتصرف لها كمية من العلاج حوالي 1.5% ما يعني أنها لن تكف المرضي لمدة أسبوع واحد فقط، و يضطر الأهالي لشراء العلاج علي نفقتهم بمبالغ كبيرة تزيد من أعبائهم.

ويضيف عبد القادر، عدم تواجد طبيب دائم داخل الوحدة، يتسبب فى عدم تقديم خدمة صحية للمرضى، حيث لا يستطيع الطبيب توقيع الكشف الطبى على كل المرضى، فيضطر أعداد كبيرة من المرضى لقطع مسافة لا تقل عن 40 كيلومتر، للذهاب إلى مستشفى إطسا المركزى، أو  الذهاب إلي أطباء في عيادات خارجية بقرية “الغرق” .

ويكمل فيصل بوجاد المولى، أحد الأهالى ، “شكونا لطوب الأرض” من تدنى الخدمة الطبية ومن عدم تواجد طبيب دائم بالوحدة الصحية، وفى كل مرة نحصل علي وعود من المسؤولين ولا يفى أحدا منهم بوعده، وكأن أرواحنا وأرواح أبنائنا لاقيمة لها .

ويضيف بوجاد، نتحمل الكثير من الأعباء ونحاول أن نصبر ونسعي لتوفير لقمة العيش لأولادنا ومواجهة الغلاء الذى يعصف بنا بسبب فشل المسؤولين، لكن أن يضاف لهذه الأعباء عبء الخدمة الصحية، هذا معناه “أن المسؤولين عوزينا نموت علشان يرتاحوا من طلابتنا” .

ويقول محمد رشاد أبوفاخرة، أن المعاناة من تدنى وإنعدام الخدمة الصحية بالوحدات الصحية فى القرى التابعة لمركز إطسا، وصلت إلى المركز الطبي الذى  صرفت عليه ملايين الجنيهات، وكان من المفترض أن يخدم قرية “الغرق” وتوابعها والقرى المجاورة، لكنه للأسف أصبح مثله مثل أى وحدة صحية في أى قرية نائية، لا يوجد به طوارئ ولا غرف عمليات، ويتم غلقه بعد الساعة الثانيه ظهرآ.

ويسأل أبوفاخرة، هل ينتظر المسؤولين عن القطاع الصحى كارثة تحل بنا حتى يتحركوا؟

من جانبه قال المهندس محمد سليمان طلبة، رئيس مجلس مركز ومدينة إطسا، أنه خاطب مرار وكيل وزارة الصحة السابق الدكتور مروان عبد الفتاح، وحصل منه على أكثر من وعد بتوفير أطباء دائمين بهذه الوحدات، لكنه لم يف بوعده .

وأضاف طلبة، أنه بضغط منه استطاع أن يوفر طبيب لمدة ثلاثة أيام فقط، حيث أن مديرية الصحة ردت بأن الأطباء يرفضون الإقامة في الوحدة الصحية طوال أيام الأسبوع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل