المحتوى الرئيسى

رشيد مشهراوى :الاحتلال هو المستفيد من الانقسام العربي

12/02 12:55

المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى ضيف شبه دائم على الفن المصرى، من خلال حضوره لمهرجان القاهرة السينمائى، أفلامه ترسم بسمة أمل على الوجوه الفلسطينية، فهو مدافع بفنه عن قضيتهم فى المحافل الدولية، وترسيخ الهوية الفلسطينية، ينادى بتحالف عربى لمواجهة الاحتلال، والوقوف أمام غزوه الفكرى والاستعمارى، تعرض لمضايقات وواجه مخاطر كبيرة، ولكنه يمتلك إرادة قوية فى الصمود والتصميم على تحرير أرضه، يمتلك وسيلة اتصال جماهيرية مهمة وأكثر فعلا وتأثيرا فى مجال نقل واقع الشعب الفلسطينى وقضيته على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.

قال رشيد مشهراوى: إن السينما حياة بالنسبة له، فهى مرآة حقيقية ترصد الواقع المرير الذى نعيشه، وهى الأمل للشعب الفلسطينى لأنها تجسد بطولاته فى السعى لتحرير أرضه، وتؤرخ لهويته، وتسجل تراثه التاريخى والثقافي والاجتماعى ومأثوراته الشعبية التى تميز بها، وتقديم حقيقة فلسطين التاريخية بمدنها وشوارعها.

- الكتابة على الثلج كتب على أسس أيديولوجية يرصد الانشقاق العربى والصراعات القائمة بين الدول بما فيها فلسطين، وما يحدث يكون فى صالح العدو، فهو المستفيد الأول فالاحتلال هو الفائز الأكبر من اختلاف العرب.

ويهدف الفيلم إلى توحيد الجهود السينمائية العربية ويجمع نجوما من عدة دول عربية بإنتاج مشترك ليطرح قضايا عربية وإنسانية.

- توجد محاولات كثيرة سينمائية فدائما المعاناة تخلق إبداعا والشعب الفلسطينى يعانى منذ أن احتلت أراضيه، والفن وسيلة توصيل صوته ومعاناته للعالم، وبدأت قصتى فى دخول السينما داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأطلقت أول أعمالى «جواز سفر» 1986، وأول فيلم روائي طويل «حيفا» عام 1996، وعرض فى مهرجان «كان» السينمائى، وتوالت الأعمال وفلسطين تعانى حصارا اقتصاديا ومعنويا شاملا، وتدميرا لبنيته التحتية من كهرباء وماء ويصعب وصف حال أهلها مهما سطرت الكلمات وجمعت العبارات.

- مهرجان القاهرة السينمائى من أهم المهرجانات العربية وهو الذى احتوى الأفلام العربية منذ بداياته، وأصبح علامة مسجلة دوليا واحتضن أعمالى فى عام 2014، كان المهرجان له صبغة فلسطينية، وافتتح عروض آفاق السينما العربية بفيلم «فلسطين ستريو» ودائما لفلسطين وجود فى المهرجان وأحرص على حضور الندوات والفعاليات.

- أرفض الهجرة ومع البقاء لإثبات الوجود والهوية الفلسطينية، وعرض مخاطر الهجرة فى فيلمى «ستريو» من خلا قصة شقيقين «ميلاد» الملقب بـ«ستريو» و«سامى» اللذين يقرران العمل فى تأجير وتشغيل معدات الصوت «دى چى» فى المناسبات كوسيلة لتوفير المال للهجرة، من مخيم جنين إلى كندا، والأخ الأكبر «ستريو» صاحب فكرة الهجرة، توقف عن الغناء فى الأعراس بعد استشهاد زوجته خلال قصف الاحتلال الإسرائيلى لبيته يقيم بعدها فى خيمة قريبة ممن ركام البيت مع شقيقه «سامى» الذى فقد حاستى السمع والنطق فى القصف نفسه، وألغى مشروع الزواج من حبيبته «ليلى» ليضمن استمرارية مشروع الهجرة. وكان للفيلم واقع  كبير على الشباب الذى اقتنع بالبقاء وإلغاء فكرة الهجرة نهائيا.

- يعتبر أول فيلم فلسطينى يعرض رسميا فى مهرجان «كان» منذ تأسيسه حاز على جوائز عالمية، وهذا إثبات أن فلسطين دولة لها حقوقها واستقلالها، وتثبت للجميع أن الأرض ملك لنا وليست لإسرائيل، التى سعت لتغيير معالم المدينة العتيقة، وفرض أسماء عبرية عليها، فنحن نعيد تاريخنا ونقدمه للعالم، من خلال المهرجانات.

- أنا ابن هذه المخيمات، وغزة مثل الشعب الفلسطينى تعانى الحصار، ولغزة خصوصية عالية بسبب النسيج الاجتماعى والسياسى والحالة الغزية النادرة والفريدة من نوعها والخاصة فى هذا المكان من العالم، فلسطين أرض مباركة فهى أول قبلة للمسلمين، وثالث الحرمين فيها المسجد الأقصى التى لا تشد الرحال إلا إليه وإلى البيت الحرام والمسجد النبوى، فهذه الأرض أرض مباركة بنص القرآن الكريم فى أكثر من موضع، مباركة بالقرآن ومباركة بالسنة والصحابة.

- هو فيلم يخترق صعوبة الحياة ويعرى الاحتلال، فالحاجز الحدودى ممنوع الاقتراب منه، وإذا اقتربت يطلق الجندى الإسرائيلى رصاصته فى قلب الفلسطينى، ويصور الفيلم الحواجز الإسرائيلية التى تقطع أوصال الضفة الغربية فيدين بشكل هادئ الاحتلال وممارسات القمع الإسرائيلية دون ضجيج، ويعرض المعاناة اليومية للفلسطينيين أثناء انتقالهم بين مدنهم وقراهم وبحثهم الدائم عن طرق بديلة للوصول إلى القدس العاصمة المنشودة للدولة التى يأملون إقامتها.

ويتناول الفيلم قضية الاستيطان فى القدس الشرقية المحتلة، من خلال شخصية «أم إبراهيم» المرأة العجوز التى يستولى المستوطنون على بيتها غرفة غرفة، ولا يتركون لها سوى غرفة صغيرة مظلمة، فى الوقت الذى تماطل فيه المحاكم الإسرائيلية فى البت بقضيتها.

- قبول مخرجين فلسطينيين دعم مؤسسات إسرائيلية يؤدى إلى سوء فهم والتباس حول القضية الفلسطينية، ويمثل اعترافا صريحا بدولة إسرائيل، وأحاول فى كل أفلامى توصيل هذه الرسالة بأن الاحتلال يجب أن يظل احتلالا دون تشويش للقضية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل