المحتوى الرئيسى

"النبي من الميلاد إلى البعثة".. خطبة الجمعة في مساجد أسيوط | أسايطة

12/02 12:12

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » “النبي من الميلاد إلى البعثة”.. خطبة الجمعة في مساجد أسيوط

تحدثت مساجد أسيوط في خطبة الجمعة اليوم حول “النبي عليه السلام من الميلاد إلى البعثة”، حسبما عممتها وزارة الأوقاف.

وقال الخطباء: في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام وفي شهر ربيع الأول يستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذي شهد له الأنبياء برسالته قبل مولده، وأقروا له بنبوته قبل بعثته، ثم توج الله تعالى شهادة أنبيائه ورسله بشهادته، ولا عجب في ذلك فقد كان ميلاده فاصلا بين عهدين، عهد الشرك وعهد التوحيد، عهد الفوضى وعهد النظام، عهد الظلم وعهد العدل، كان العالم قبل مولده يعيش حالة من الفوضى والاضطراب، ضل فيها طريق الهدى والرشاد، وانحرف فيها عن الفطرة الإللهية والمنهج الرباني، كانت البشرية كلها غارقة في جاهلية عمياء يعلوها الشرك وفوضى الأخلاق، لا سلطان يحكمها، ولا قانون يجمعها، فقد كانت الأموال منهوبة، والدماء مسفوكة، والحروب متواصلة، كان العالم يتخبط في ظلام دامس حتى وصل الأمر إلى فقدان العواطف الإنسانية، بل حد فقدان العواطف الأبوية بوأد البنات خشية الفقر والعار.

لهذا اقتضت إرادة الله سبحانه وتعالى أن ينقذ البشرية من الضلال وهذا الظلم، بأن يرسل إليهم هاديا ومبشرا ونذيرا، يخرجهم من الظلمات إلى النور، ويأخذ بأيديهم إلى طريق الهدى والفلاح، فهو سيدنا محمد بن عبدالله، فكان الميلاد الأعظم منه من الله تعالى على عباده، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الظلم إلى العدل.

وأوضحوا أن المتأمل في فترة ما بين المولد إلى البعثة للنبي والتي تقدر بأربعين عاما من عمره، يجد أنه ظهرت فيها العناية الربانية في إعداد سيد البرية، وتجلت فيها الصفات الحميدة التي تنبئ عن كريم أصله وشرف نسبه، فقد حبا الله عزوجل نبيه بكثير من المناقب والتكريم والتعظيم، حيث أكرمه ربه في ولادته، فولد في أشرف بيت من بيوت العرب، وطهر الله أصوله فلم يختلط نسبه بشيئ من سفاح الجاهلية فكان من أطهر أنسابهم وأعرق أصولهم.

لذلك أكرمه ربه بحسن نشأته، وأدبه فأحسن تأديبه، فقد نشأ يتيما، مات أبوه وهو في بطن أمه آمنه بنت وهب، ولما بلغ من العمر ست سنوات ماتت أمه وعاش في كفالة جده عبد المطلب الذي أعطاه رعاية كبيرة، ثم انتقلت كفالته إلى عمه أبي طالب بعد موت جده، لكنه كان في رعاية الله وعنايته، محفوظا بحفظه عزوجل.

واختتموا الخطبة بقولهم: ما أحوجنا إلى أن نتعلم سيرته، وأن نهتدي بهديه، وأن نتمسك بأخلاقه، حتى يحشرنا الله تعالى في زمرته، ويشملنا بشفاعته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل