المحتوى الرئيسى

أين اختفى هؤلاء؟.. (8) إيمان الطوخي - E3lam.Org

12/02 11:13

لعلها لم تدرك وقت تصويرها لأغنيتها الشهيرة، “يا عيون يا مغرباني” على شاطئ البحر، أنها ترسم صورة من حياتها، فتلك الأمواج المتلاطمة كانت الشائعات التي لاحقتها، وظلت هي أمامها صامتة تحتضن آلامها التي أبعدتها عن الأعين، لتصبح الفنانة المعتزلة “إيمان الطوخي”.

ولدت “إيمان”، نجل الفنان والإذاعي “محمد كمال الطوخي”، بتاريخ (11 يناير 1958)، ونشأت على حب الفن الذي اكتسبته من والدها الذي شبت على أدواره في “زقاق المدق، وحب في الظلام، والمماليك”، حتى التحقت بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وتخرجت من قسم الإذاعة والتلفزيون عام (1980).

تميزت “الطوخي” بجمالها الأخاذ ورقة ملامحها التي تميل للطابع الغربي، بالإضافة إلى عذوبة صوتها الذي أهلها لتصبح أحد أفراد فريق المسرح في الجامعة، لتتعرف من خلاله على خطيبها المخرج المسرحي الراحل “فؤاد عبد الحي”، والذي انفصلت عنه بعد التخرج لعدم توافقهما، واتجهت بعد ذلك للفن.

خطفت “إيمان” الأنظار لها، بمجرد ظهورها على شاشات التلفزيون بعدة أعمال تلفزيونية كان أبرزها “جمال الدين الأفغاني”، و”بوابة الحلواني” و”رأفت الهجان”، وكذلك في السينما بـ”بيت الكوامل”، و”دماء على الأسفلت”، و”لا تدمرني معك”، ولكن صيتها ذاع بعد تجاربها الغنائية في أوائل التسعينات، والتي حققت لها قاعدة جماهيرية كبيرة، كانت تنتظر عرض أغانيها، وأشهرها “يا عيون يا مغرباني”.

لحن محمد ضياء، لـ”الطوخي”، ألبوماً مميزاً في أوائل التسعينات، لاقى نجاحاً كبيراً، خاصة أغنية “النظرة الأولى” والتي كانت شرارة القرب بينهما، ليعلنا خطبتهما التي دامت ثلاث سنوات، وانتهت بانفصال هادئ، برره ملحن ألبومها بأنها كانت لا تحب إنجاب الأطفال، لجهلها بأساليب التعامل معهم، كما أنها لا تجيد التعبير عن مشاعرها بالرغم من رقتها وإحساسها المرهف، الذي كان يجعلها صريعة للاكتئاب لفترات طويلة، وهو القرار الذي أعلن ندمه عليه في عام (2011)، خاصة لصعوبة الرجوع عنه.

وبالرغم من الفراق يبدو أن “ضياء” لم يفارقه حب “الطوخي” حتى أنه ظل متابعاً أخبارها بعد الانفصال ليلاحظ هيام الفنان الراحل “أحمد زكي” بها، والذي كان الحاضر الأساسي في كافة حفلاتها، الحريص على الظهور في المقاعد الأمامية، طيلة عام ونصف، ظل خلالها يقنعها بالزواج منه إلى أنها كانت قد قررت اعتزال الزواج، قبل قرارها باعتزال الفن تدريجياً منذ عام (1997)، إلى الاختفاء التام منذ عام (2003) وهو ما كشف خطيبها السابق، بأنه أمراً متوقعهاً لاختلافها عن فنانات جيلها، ورقتها وحساسيتها لأصغر كلمة سيئة عنها.

لم يقبل جمهور “الطوخي” وأصدقائها قرار اعتزالها، إلى أنها أصرت عليه، ورفضت الظهور حتى في المقابلات التلفزيونية، مبررة ذلك تارة برغبتها في الاعتناء بوالدتها المسنة، وتارة أخرى تُعقب بأن الدخلاء على الساحة الفنية، ممن يسيئون لها أجبروها على ذلك، فهي لا تحب أن تُحسب عليهم.

ولعل كل تلك التبريرات والتحليلات التي طالت خبر اعتزال الطوخي، خاصة من العام (1997)، والذي شهد على لقائها الأول مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عقب انتهاء حفلتها مع الفنان سيد مكاوي، وانفرد بها المخلوع ليعبر لها عن مدى إعجابه بصوتها وفنها، متسائلاً عن سبب اختفائها، مؤكداً عليها الاتصال به عند احتياجها له، مطالبها بالغناء سنوياً في حفلات أكتوبر، فجرت الإشاعات التي نالت منها خاصة بعد ثورة الـ25 من يناير، بزواجها من مبارك وإنجابها ابنًا منه، وهو ما أنكره الإعلامي “عادل حمودة” بعد ذلك لافتاً إلى أن “زكريا عزمي” هو السبب الحقيقي في قرارها لهيامه بها ولحاقه لها في العلن، ما أجبرها على الاختفاء، وهو ما نفته تماماً بعد ذلك.

ولم تقف الشائعات عند هذا الحد، فبالرغم من إنكار “الطوخي” أية علاقة بينها وبين الرئيس المخلوع “مبارك” أو رئيس ديوانه “زكريا عزمي” ظلت القصص الملفقة تحوم حولها، فأرجع البعض اختفائها إلى سوزان مبارك، التي بمجرد وصول خبر إعجاب زوجها بالفنانة الصاعدة، لجأت لـ”صفوت الشريف” وزير الإعلام الأسبق، ليمنع عرض مسلسلها “جمال الدين الأفغاني” على التلفزيون المصري، ويبعدها تماماً عن التلفزيون المصري، ويرغم المخرج “أشرف فهمي” على التخلي عنها، بعدما كان يحاول صنع فنانة شاملة منها، وهو ما رماها في دائرة من التعب النفسي الذي لا يزول، بالرغم من ابتعادها عن الأضواء نهائياً، كما أوضح ابن شقيقتها في تسجيل صوتي، يطالب الجميع بالكف عن تلك المهاترات، لما انتابها من حزن شديد وألم، بسبب أقاويل كاذبة لا صحة لها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل