المحتوى الرئيسى

أولاند لن يترشح للرئاسة في فرنسا.. والأنظار تتوجه صوب رئيس الوزراء

12/02 10:39

بعد المفاجأة التي أثارها تخلي الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، عن الترشح لولاية ثانية، تتجه الأنظار إلى رئيس الوزراء مانويل فالس، الذي سيكون عليه إعلان ترشحه رسميا بسرعة للانتخابات التمهيدية لليسار المشتت.

ويمضي رئيس الوزراء نهاره بالكامل تقريبا في مدينة نانسي (شرق)، بينما سيتوجه رئيس الجمهورية إلى الإمارات العربية المتحدة؛ لحضور مؤتمر دولي.

وعنونت الصحف الفرنسية غداة هذا السيناريو غير المسبوق في الجمهورية الخامسة، المتمثل في تخلي رئيس للدولة عن الترشح مجددا، "النهاية" و"بدوني" و"وداعا أيها الرئيس".

وقال أولاند، (62 عاما)، في كلمة متلفزة مساء الخميس من الإليزيه في باريس، "قررت ألا أترشح للانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أنه "مدرك للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن خطوة من جانبي لن تلقى التفافا واسعا حولها".

وبات هناك سؤالان مطروحان يتعلقان بفالس الوريث المرجح: متى يعلن ترشحه قبل انتهاء مهلة تسجيل المرشحين للانتخابات التمهيدية لليسار في 15 ديسمبر؟ وهل سيكون عليه مغادرة منصب رئيس الحكومة؟.

ومن غير المرجح أن يعلن فالس، خلال رحلته إلى نانسي، ترشحه بعد وقت قصير جدا من "الموت" السياسي لأولاند.

وسيلقي رئيس الوزراء، غدا، خطابا في تجمع في باريس دعا إليه الحزب الاشتراكي، لكن إعلانا شخصيا في هذه المناسبة يمكن أن يؤدي إلى توجيه انتقادات إلى قيادة الحزب الاشتراكي من قبل المرشحين الآخرين، مثل أرنو مونتيبور أو بينوا آمون، الوزيرين السابقين.

في الإليزيه، أعلن الرئيس أنه لن يترشح للرئاسة بدون أن يوضح ما إذا كان يدعم رئيس وزرائه وحتى بدون ذكر اسمه، لكن مصادر قريبة من فالس قالت إن الرجلين تحادثا مرات عدة قبل الإعلان وبعده.

ومع فتح الطريق أمامه، يفترض أن يواصل فالس عملية تجميع القوى التي بدأها قبل أسابيع، وسعى فالس الذي يثير الانقسام في معسكره في أغلب الأحيان، إلى تخفيف حدة الخلافات لتحسين صورته الانتخابية.

إلا أنه يرث وضعا لا يحسد عليه كما تشير استطلاعات الرأي التي أجريت قبل إعلان أولاند، فهذه الأرقام تفيد بأنه سيحصل على بين 9 و11% من الأصوات فقط، ويتقدم عليه وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، ومرشح يسار اليسار جان لوك ميلونشون.

ولقي إعلان أولاند، الذي تراجعت شعبيته إلى مستويات قياسية، إشادات حتى من اليمين، ووردت في معظم التعليقات عبارات "كرامة" و"احترام" و"شجاعة"، بما في ذلك من قبل الذين خانوا الرئيس أو أضعفوه.

وقال أرنو مونتيبور إنه "قرار حكيم وواقعي ومحترم"، بينما أكد إيمانويل ماكرون أنه "قرار شجاع"، وأكد مانويل فالس أنه "خيار رجل دولة".

من جهتها، رأت كريستيان توبيرا وزيرة العدل السابقة، التي انسحبت من الحكومة في إطار مشروع التجريد من الجنسية المثير للجدل، "لحظة كرامة في السياسة التي باتت تبخل في ذلك".

ويعمل البعض في اليسار على دفع وزيرة العدل السابقة التي تتبع خطا مختلفا تماما عن سياسة فالس، إلى الترشح للانتخابات.

ورأى رئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون، مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية في 2017، والمرشح الأوفر حظا للفوز فيها، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة، أن فرنسوا أولاند أقر بفشله.

في اليمين المتطرف، انتقد فلوريان فيليبو مساعدة زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن من قبل، فيون وفالس، معتبرا أنهما نسختان عن رئيسيهما نيكولا ساركوزي وفرنسوا أولاند، وقال "رئيسان للجمهورية يخرجان خلال أسبوعين. ما فائدة ترشح نسختان عنهما؟".

وفي كلمته، اتهم أولاند اليمين بأنه يريد التشكيك بالنموذج الاشتراكي الفرنسي، وحذر من اليمين المتطرف "الذي يدعونا إلى الانطواء والخروج من أوروبا والعالم"، وتحدث عن "التحدي الذي تمثله الفترة المقبلة"، داعيا إلى "رد فعل جماعي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل