المحتوى الرئيسى

"كتاب مصر" يطالب باعتذار النائب المسئ لمحفوظ ومساءلته قانونيا

12/02 01:51

أعلن اتحاد كتاب مصر في بيان رفضه القاطع لما بدر من أحد نواب مجلس الشعب من تصريحات مناهضة لحرية الرأي و التعبير ، والاستهانة برمز كبير من رموز الأدب و هو نجيب محفوظ ، و اتهامه بخدش الحياء .

وجاء في البيان  :  في ظل التطور الديمقراطي الذي كفلته نصوص غير مسبوقة في الدستور المصري ارتبطت بحقوق المواطن المصري وحرياته في التعبير والكتابة ،  وفي  رحاب نهضة معرفية سريعة التطور والانفتاح، جعلت من حقوق المواطن وحرياته ضمانة لا غنى عنها لاستقرار الأنظمة السياسية وتقدم المجتمعات الحرة، وهي الحرية التي لم تجحدها الأديان والدساتير، ومنها الدستور المصري العظيم .

خرج على المصريين “نائب” من نواب الشعب! ليعتدي من خلال تصريح شائن لم يخل من مغالطة على حق المبدع المصري في الرأي والتعبير، مستهينا برمز كبير من رموز الكتابة والإبداع في مصر والعالم وهو الأديب العالمي نجيب محفوظ، بل جاوز ذلك إلى المطالبة بمحاكمته بسبب ما كتبه من روايات عظيمة ملأى بالقيم الإنسانية الرفيعة، وذلك بتهمة خدش الحياء! 

وإذ تؤكد لجنة الحريات في مجلس نقابة اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي رفضها القاطع لهذا التصريح الشائن والمريب، وإدانتها له، فإنها تعلن إن أقل ما توصف به مثل هذه التصريحات هو تخلفها عما عبرت عنه إرادة الشعب المصري العظيم ورؤيته في حقوق الرأي والتعبير والحريات الموضوعة في الدستور، وبناء على هذا يؤكد اتحاد الكتاب للرأي العام ما يأتي:

أولا: إن النائب قد ارتكب مخالفة جسيمة تستوجب المساءلة القانونية والبرلمانية بسبب حنثه في قسمه الدستوري وذلك عندما انتهك بتصريحاته اللا مسئولة قسمه المنصوص عليه في المادة 165 من الدستور المصري، فضلاً عن مخالفته للمادتين 65، 67 منه، وهي المواد التي أقسم النائب على احترامها، واحترام الدستور الذي أتى به وأجلسه مقعده في مجلس النواب! وكان من الواجب أن يلتزم الجميع بمواده حكامًا ومحكومين.

ثانيا:  يمثل هذا التصريح الشائن اعتداءً صارخًا على حرية الفكر والإبداع في عصر لم تعد الحدود الجغرافية أنفسها بقادرة على محاصرة حريات التفكير والإبداع والتداول الفكري والمعرفي فيه، فباستطاعة أي طفل في أفقر قرية مصرية وبضغطة زر واحدة في هاتفه المحمول أو حاسوبه الشخصي، الانفتاح غير المحدود على كل ماينشره العالم من ثقافات، ومن ثمّ فالرقابة على الرأي والإبداع التي يحاول بعض المتخلفين عن ركب العصر فرضها لا تمثل إلا خللاً في بنية التفكير لايمكن أن يرضى به الآن أحد.

ثالثا : ماقاله النائب وهو غير مختص، وليس ممن يمتلكون وعيا نوعيًّا حول ما تكلم فيه بشأن الأدب والفكر، وكما يتضح من تصريحه، يُعدّ اعتداء واضحًا على  العقل المصري صاحب أقدم حضارة في التاريخ، هذا الشعب المعلم الذي لا يحتاج أية وصاية من هذا النائب أو من غيره على رأيه وتعبيره وإبداعه.

وأخيرًا، يطالب اتحاد كتاب مصر باعتذار النائب الرسمي  للشعب، عن هذا التصريح، وعن إهانة رمز كبير من رموز العالم الإبداعية والثقافية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل