المحتوى الرئيسى

"الرؤية الخارجية" الروسية: الديبلوماسية.. وحق الرد

12/02 00:37

أكدت موسكو، أمس، أن السياسة الخارجية الجديدة لروسيا ستتمثل بمواصلة نهج التسوية السياسية واعتماد الديبلوماسية لحل النزاعات في الشرق الأوسط من دون تدخل خارجي، لافتة إلى أنها ترغب بتطوير علاقتها مع واشنطن "على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادلة"، لكنها في الوقت ذاته تحتفظ لنفسها بحق "الرد القوي على تصرفات عدائية تجاهها".

وجاء في نص وثيقة "رؤية السياسة الخارجية الروسية" التي وقَّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن موسكو ستقاوم أي محاولات للتدخل في شؤون الدول بهدف تغيير السلطة فيها بطريقة غير دستورية.

وتابعت: "تؤيد روسيا وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، كدولة علمانية وديموقراطية وتعددية، يعيش أبناء كل المجموعات العرقية والطائفية فيها بسلام وأمان، ويتمتعون بحقوق وإمكانيات متساوية".

وأشارت الوثيقة إلى أن مكافحة الإرهاب وتهديده العالمي تكون بـ "تشكيل تحالف دولي واسع، على أساس قانوني راسخ وتعاون فعال ومنتظم بين الدول، بعيدا عن أي تسييس أو معايير مزدوجة".

واعتبرت أن المنافسة من أجل الهيمنة على العالم أصبحت الصفة الأساسية للمرحلة الراهنة من التطور العالمي، مشيرة إلى "عدم وجود بديل للأمم المتحدة كمركز لتنظيم العلاقات الدولية وتنسيق السياسة".

وشددت الوثيقة على أن روسيا لا تقبل ممارسة ضغوط عليها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غيرها، كما أنها تحتفظ لنفسها بحق "الرد القوي على تصرفات عدائية تجاهها، بما في ذلك تعزيز أمنها القومي" واتخاذ خطوات مضادة.

وتطرقت إلى مسألة العلاقات بين روسيا والـ "ناتو"، مؤكدة نية موسكو بناء هذه العلاقات "آخذة بالاعتبار مدى جاهزية الحلف للشراكة المتكافئة" معها. وأشارت إلى أن روسيا تنظر نظرة سلبية إلى "توسع الناتو واقتراب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية وتفعيل نشاطاته العسكرية في مناطق متاخمة لروسيا".

أما عن العلاقة مع الولايات المتحدة، فأوضحت "الرؤية" أن روسيا مهتمة ببناء علاقات متبادلة المنفعة معها، "مع الأخذ بالاعتبار المسؤولية الخاصة التي تتحملها الدولتان عن الاستقرار العالمي وحالة الأمن الدولي عامة، وامتلاكهما قدرات كبيرة على التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وغيرها".

وأكدت أن روسيا لا تعترف بتعميم الولايات المتحدة لتشريعاتها خارج أراضيها بتجاوز القانون الدولي، مشيرة إلى أن موسكو "تنطلق من أن التطور المتنامي والقابل للتنبؤ في الحوار مع الولايات المتحدة ممكن فقط على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل