المحتوى الرئيسى

داعية: حكمة النبي منعت الفتنة وأنهت حربًا بين العرب .. فيديو

12/02 14:22

قال الدكتور عبد الله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان معنيًا بوحدة الصف ومحاربة الفتنة أيًا كانت، وقد تجلى ذلك في واقعة رفع الحجر الأسعد، حيث أنهت كلمته حربًا بين العرب كادت أن تشتعل.

وأوضح «النجار» خلال خطبة الجمعة اليوم، وموضوعها: «النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من الميلاد إلى البعثة»، أنه -صلى الله عليه وسلم- كان معنيًا بوحدة الصف ومحاربة الفتنة أيًا كانت، وقد تجلى ذلك عندما شهد واقعة لو لم يشهدها ويُقدم الحل فيها، لتقاتل العرب ووصلت الفتنة بينهم إلى حد كبير، وذلك أنهم عندما أرادوا رفع الحجر الأسعد.

وأضاف أنهم اختلفوا فيما بينهم، لمن تكون لها الشرف من القبائل حتى تحظى برفع الحجر إلى موضعه الذي كان من الكعبة المُشرفة، حتى أرشدهم أحد حكمائهم إلى أن يكون الحكم بينهم هو أول من يدخل عليهم، وكان هذا الحكم هو النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، والذي أشار عليهم بمشورة أنقذت الدماء ومنعت الخلاف.

وتابع: فقال لهم: احضروا ثوبًا وضعوا الحجر فيه، وليشترك كل منكم في حمل طرف من الثوب، وارفعوه جميعًا إلى مكانه، ففعلوا، ثم أخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده الشريفة ووضعه في مكانه، منوهًا بأنه أنهى بذلك نزاعًا كاد أن يحتدم وحربًا كادت أن تشتعل.

ونبه إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يُعلم الناس ويحثهم ويدعوهم بذلك إلى العمل الجماعي، وألا تستبد الأنانية بالبعض، لافتًا إلى أن عملهم معًا يقضي على الفتنة ويمنع النزاع، ويتيح لكل إنسان الاشتراك في العمل العام وتأدية واجبه واكتشاف ذاته.

وأشار إلى أنه -صلى الله عليبه وسلم- نبهنا إلى أهمية العمل الجماعي، وأن الناس إذا اشتركوا على الخير وتعاونوا على البر، فلابد أن يتحقق الخير، ويسلموا من الفتن، ففي سُنته الشريفة منقذ للناس من كل ما يُعانون فيه.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل