المحتوى الرئيسى

إقالة مسؤولين كبار في الشرطة المغربية بسبب "تجاوزات جسيمة"

12/01 21:56

قرر المدير العام للأمن الوطني المغربي "عرض عدد من المسؤولين المركزيين المخالفين على المجلس التأديبي، اليوم الخميس" (الأول من ديسمير/ كانون الأول) بحسب ما أوردت وكالة الاأنباء المغربية الرسمية.

اعتقل ثلاثة مسؤولين في مدينة الحسيمة المغربية التي شهدت واقعة وفاة بائع سمك في ظروف جد مأساوية، ما فجر موجة غاضبة واحتجاجات شملت جلّ المدن المغربية. (01.11.2016)

أحالت النيابة العامة 11 شخصا على قاضي التحقيق الثلاثاء بتهم القتل غير العمد في قضية محسن فكري، بائع السمك المغربي الذي قضى سحقا داخل شاحنة نفايات حينما كان يحاول إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة. (01.11.2016)

 وأضافت الوكالة نقلا عن بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن عرض المسؤولين على مجلس التأديب يأتي "للبت في الإخلالات الوظيفية المنسوبة إليهم، وذلك في ضوء نتائج البحث الإداري الذي باشرته لجنة" فحص مركزية في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر واستهدف التحقيق "جميع أقسام ومصالح مديرية نظم المعلوميات والاتصال والتشخيص، وقسم الشرطة العلمية والتقنية التابع لمديرية الشرطة القضائية".

 وأكد البيان أن اللجنة التي كلفت التحقيق من المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، "رصدت تجاوزات مهنية جسيمة، وإخلالات وظيفية في عدة مستويات من التدبير".

 وأشار البيان إلى أن بعض المسؤولين كان قد تم إعفاؤهم من مهامهم و"من بينهم المدير المركزي السابق لنظم المعلوميات والتشخيص والاتصال، ونائبه، وكذا رئيس قسم أمن أنظمة المعلوميات". ولم توضح المديرية العامة للأمن الوطني بدقة الأفعال التي اأخذت على هؤلاء المسؤولين.

ع.ج/ ص.ش (أ ف ب)

تتواصل في المغرب الاحتجاجات الغاضبة بعد أن لقي بائع السمك محسن فكري مصرعه سحقا في شاحنة نفايات عندما حاول على ما ييدو استرداد بضاعته من السمك بعدما صادرتها الشرطة في مدينة الحسيمة، شمالي المغرب، بتهمة بيع سمك يحظر صيده في هذه الفترة من السنة وألقت بها في النفايات، وفق ما تقول السلطات المغربية.

الاحتجاجات انطلقت من مدينة الحسيمة، موطن بائع السمك، وشملت عدة مدن مغربية بينها الدار البيضاء والرباط. البعض يحمّل السلطات الأمنية مسؤولية مقتل محسن فكري الذي حاول استرداد بضاعته بعد مصادرتها والإلقاء بها في القمامة، فيما يرى البعض الآخر أن بائع السمك انتحر بعد شعوره بـ"الحقرة"، أي الظلم والقهر.

حادثة مقتل بائع السمك محسن فكري في مدينة الحسيمة المغربية تذكر كثيرا بحادثة البائع المتجول محمد البوعزيزي والذي صودرت بضاعته من قبل الشرطة البلدية في مدينة سيدي بوزيد، وسط تونس، قبل أن يضرم النار في جسده بعدما شعر بتعرضه للظلم والقهر. نيران أشعلت لهيب الثورات العربية التي لايزال لهبها متواصلا في العديد من الدول العربية.

على أية حال، وبعكس الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الذي لم يعر حادثة البوعزيزي في البداية أهمية كبيرة، فقد كانت ردة فعل الملك المغربي محمد السادس سريعة، إذ أنه وبعيد حادثة مقتل بائع السمك محسن فكري، سارع بإصدار تعليمات "لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع".

واستجابة لتعليمات الملك، تحيل النيابة العامة الثلاثاء (الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2016) 11 شخصا من مختلف المصالح إلى قاضي التحقيق بتهم القتل غير العمد في قضية محسن فكري. لكن ماذا عن القضايا الأخرى؟ وفق اللافتة التي يحملها هذا الشاب خلال احتجاجات في مدينة الحسيمة، هناك عدة ملفات أخرى تحتاج التحقيق مثل تهريب الأمول إلى بنما والتي تورط فيها أحد مستشاري الملك وكذلك إلى قضية "مي فتيحة".

قضية "مي فتيحة"، وهي أرملة كانت تبيع الفطائر في مدينة قنيطرة المغربية" قبل أن تضرم قبل بضعة أشهر النار في جسدها بعدما صادرت السلطات عربتها، وإن تم لملتها بسرعة بعد تدخل الملك المغربي وإصداره تعليمات لوزير الداخلية بمحاسبة المسؤولين عن مقتلها بصرامة، إلا أنها ظلت باقية في الأذهان. فهل ينجح الملك هذه المرة في إسكات الغاضبين؟

مراقبون يكادون يجمعون على أن الاحتجاجات التي تشهدها المملكة المغربية في الوقت الراهن أحد أكبر الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ عام 2011 عندما نظمت حركة 20 فبراير مظاهرات تطالب بالإصلاح الديمقراطي مستلهمة انتفاضات الربيع العربي التي اندلعت في مختلف أرجاء المنطقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل