المحتوى الرئيسى

صور| دباغو الجلود بأسيوط: «الصنعة ماتت.. وعايشين على الشحاتة»

12/01 19:22

تعتبر دباغة الجلود واحدة من أهم الحرف التي شهدت ازدهارا كبيرا في أسيوط، وكانت مصدرا رئيسيا للدخل، لكن بمرور الزمن يتغير الحال.

هنا في منطقة عرب المدابغ بأسيوط كان كل شىء مختلفا، المكان والحياة ورائحة الجو، حيث كانت عشرات المدابغ وآلاف الصناع المهرة يعملون في ظروف مهيأة لكسب الرزق.

بمرور الأيام والسنين اندثرت هذه الصناعة حتى أصبح بالمنطقة مدابغ تعد على أصابع اليد، حيث أغلق معظمها بسبب عدم وجود حرفيين في صناعة دبغ الجلود وصعوبة تسويق المنتج وقلة العائد منها فى ظل ظروف الحياة الصعبة وبعدما كانت الصنعة "ملء السمع والبصر" وسجلتها الأفلام السينمائية، تعاني من الاحتضار الآن.

يقول عبد الكريم الدباغ والمعروف بـ"شيخ الدباغين"، إن "الدباغة ماتت وأصبحنا نعيش نحن العاملين فيها على الشحاتة".

فيما يقول محمد سعد "قضيت عمرى اعمل بها والان معاشى لا يكفينى وهجرنى ابنائى للعمل بمفردهم فى حرف اخرى يتكسبون منها".

ويضيف "المصنوعات الجلدية قضت على الصنعة ولم نطور نحن من أنفسنا فى الصعيد ولم تساعدنا الدولة وتدهور الحال".

ويعاني محمد حسن 45 عاما من تأثير المهنة على عظام ظهره لحاجته الدائمة للانحناء ويقول وهو يضع حزام الظهر لمحاولة التغلب على الآلام "ماذا أفعل أنا أُمي لا أجيد القراءة والكتابة وهذه مهنة أجدادي التي ورثتها عنهم ولا أعرف غيرها".

أما سعد فرغلي 63 عاما فيعاني من تأثير المهنة على جهازه التنفسي نتيجة تعامله مع الكيماويات المستخدمة في الصناعة ويضيف أثناء عمله بتجفيف الجلد بطريقة بدائية وهي العملية التي تتم في المصانع الكبيرة باستخدام ماكينة معدة لذلك "من الأساسيات التي تعلمناها في هذه المهنة هي كيف نجري عمليات التنفس الصناعي لإنقاذ أي زميل يصاب بأزمة تنفسية فهذه من الأزمات الصحية الوارد حدوثها".

وأوضح أن دباغة الجلود تمر بعدة مراحل يتم فيها غمر الجلود في المياه وأملاح المعالجة ثم تنظيفها من الشعر وتخليلها بسلفات الكروم والمرحلة النهائية تشمل الضغط والتسوية والصباغة والتجفيف ثم ترسل الجلود الى القاهرة لتصنيعها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل