ترامب يدفع ''أرشيف الإنترنت'' لبناء قاعدة بيانات احتياطية في كندا

أعلنت مُنظمة "أرشيف الإنترنت" عن خططها لبناء نُسخة احتياطيّة من قاعدة بياناتها الرقميّة الضخمة في كندا، تلاشيًا للقيود الرقابيّة المُحتمل أن يتم فرضها في ظل حُكم الرئيس المُنتخب دونالد ترامب.

وتعمل تلك المُنظّمة كمكتبة رقمية غير ربحية، مُكرّسة لتصفّح الإنترنت وحفظ المليارات من صفحات الويب، والتقاط لقطات للمواقع التم تمت أرشفتها، للحفاظ على السجل العام الذي يظهر من خلاله التغيير الذي وصلت إليه الشبكة العنكبوتية، وتحتوي قاعدة بياناتها حاليًا على 10 بيتابايتس من المُحتوى المُختلف.

وتحتضن المُنظّمة، التي يقع مقرّها في سان فرانسيسكو،  كمّ ضخم ومتنوع من المُحتوي- ما بين كتب إلكترونيّة، ألعاب فيديو، تسجيلات صوتيّة، أفلام، صور، وبرمجيات، إضافة إلى أنها تُقدّم خدمات مثل: موقع Open Library، الذي يُتيح الوصول لملايين الكتب الرقمية على الإنترنت، وأداة واي باك ماشين Wayback Machine التي تسمح للمُستخدمين الوصول إلى الإصدارات المؤقّتة للمواقع الإلكترونيّة التي تم سحبها من الشبكة العالمية، والمُقرّر أن تكون جاهزة بشكل نهائي خلال عام 2017 المُقبِل.

"في التاسِع من نوفمبر، استيقظنا على تغيير صادِم في أمريكا، يستوجب الاستعداد لمواجهة قيود رقابيّة كُبرى مُحتملة، وهو ما يتطلّب بدوره العمل سريعًا من أجل الحفاظ على أمن وخصوصيّة المواد الثقافيّة المتوافرة لدينا، وتسهيل الوصول إليها"، هكذا جاء في تدوينة نشرها مؤسس المنظمة Brewester Kahle على موقع أرشيف الإنترنت، مُرجّحًا أن تأخذ آليات المُراقبة التي تتبعها الحكومات في الارتفاع.

وكان ترامب قد أثار موجة من القلق بين أوساط المُدافعين عن حرية التعبير، 7 ديسمبر الماضي، بسبب تهديداته بإغلاق "أجزاء مُحدّدة" من الإنترنت، في إطار مساعيه لمكافحة التطرف عبر الإنترنت، وحيلولة الإرهابيين دون التواصل أو إجراء عمليات تجنيد على الشبكة العنكبوتيّة.