السعودية تعترف بتعرض مطاراتها لهجمات إلكترونية

شكوك في تورط إيران بالهجمات

اعترفت المملكة العربية السعودية فى بيان مختصر، بوقوع اختراقات لأجهزة كمبيوتر رسمية أدت إلى محو بيانات وتعطيل العمل بآلاف الأجهزة، أبرزها تلك التي تدير مطارات وأخرى متعلقة بخمس مواقع اخرى خلال الاسبوعين الماضيين.

ووفقا لشخصين وطيدى الصلة بالتحقيقات التى تجريها السلطات السعودية فى هذا الشأن، والتى ماتزال فى مراحلها المبكرة وفقا لما اوردته وكالة بلومبرج، جاءت هذه الاختراقات من خارج المملكة.

وقال الشخصان اللذان لم تفصح الوكالة عن هويتهما، إن هناك أدلة (رقمية) ترجح أن إيران كانت الدولة التي جاء منها الهجوم.

ووفقا لما قالته الوكالة فان الاختراقات تمثل تحديا للرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب، بما يحمله من تهديد للامن القومى الامريكى وهناك مخاوف من استخدام هذا السلاح على نطاق  واسع فى المنطقة بأسرها.

ويعد هذا الاختراق هو الاسوأ من نوعه منذ اختراق اجهزة الكمبيوتر الخاصة بشركة ارامكو عملاق البترول السعودى عام 2012.

وهناك مخاوف فى ان يكون الهجوم أوسع نطاقا مما تم رصده، وربما يكون قد طال دولا خليجية ومراكز اخرى، وان تعقبه هجمات اخرى اشمل واكبر تأثيرا.

وتقول الوكالة إن الهجوم ادى الى تدمير قدرات الاف من اجهزة الكمبيوتر بما فى ذلك اجهزة سلطة الطيران المدنى وادى الى محو بيانات وصفت بالحرجة وادى الى تعطيل العمليات لبضع ايام .

ولم يتسنى التعليق على النبأ من قبل السلطات الايرانية.

وتعتبر الولايات المتحدة ايران مصدر تهديد كبير فى مجال مايعرف باسم حرب الفضاء الافتراضى وتتهمها بالوقوف وراء عدة هجمات من هذا النوع  وقعت عام 2012 وادت الى تعطيل العمل وتدمير مئات من اجهزة الكمبيوتر خاصة ببنوك كبرى واخرى ادت الى تعطيل العمل بشبكات تدير احدى السدود الامريكية فى العام نفسه كما ان المنشاًت الايرانية النووية نفسها كانت مستهدفة من امريكا واسرائيل  بعدما تم زرع فيروس يدعى  ( ستكس نت ) بهذه المنشاًت  وائناء حملته الانتخابية لم يتطرق ترامب كثيرا لما يعرف بحرب الفضاء الافتراضى.