المحتوى الرئيسى

"شارلي إيبدو" تنتقد ميركل في طبعتها الألمانية الأولى

12/01 16:21

 ملأت يوم الخميس الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول أكشاك بيع الصحف في ألمانيا النسخة الأولى، لأول طبعة بلغة أجنبية لمجلة "تشارلي إيبدو" الفرنسية، بعد حوالي عامين على الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر الصحيفة في باريس، وأدى لمقتل 12 شخصاً في وقتها.

المجلة الفرنسية اختارت الإشارة لفضيحة شركة "فولكس فاغن" على غلاف نسختها الألمانية الأولى، حيث وضع رسم لميركل مستلقية على منصة ورشة سيارات، ويظهر ميكانيكي يقول لو وضعنا عادماً جديداً قد تعمل لأربع سنواتٍ أخرى.

وكانت المجلة قد نشرت قبل إصدار عددها الأول إعلاناً ترويجياً يظهر المستشارة الألمانية تجلس على المرحاض وهي تقول "تشارلي إيبدو.. مجلة متحررة".

شارلي إيبدو في أحد أكشاك مدينة بون

جاءت الصفحات الأربع الأولى كمزيج بين الرسوم الكرتونية والمقالات الهزلية، وجاء فيها تقرير مصور كتبه المصور لوران سوريسياو، المعروف باسم "ريس"، الذي قال إنه لامس المواضيع الساخنة في ألمانيا كأزمة الهوية أو أزمة اللاجئين.

ريس المصور الذي أصيب في هجوم العام 2015، أكد أن مجلة تعتمد على النقد يمكن أن تنجح في ألمانيا، وأضاف ريس في حديث لشبكة التلفزيون الألماني "ARD" "الناس يحبون السخرية هنا، ومن الجيد أن نبحث عن قراء وداعمين بلغات أخرى يمكن أن يدافعوا عنا عند الانتقاد".

بينما أكد مارتين زونيبورن رئيس التحرير السابق لمجلة "تايتنك" الألمانية الساخرة وعضو البرلمان الأوروبي لـ DW إن تشارلي إيبدو "لا تزال تحاول الخروج من مرحلة الهجوم عليها، لذا أشك في قدرتها على النجاح في الخارج"، وأضاف "لا أعتقد أن المجلة ستبلي بلاء حسناً في ألمانيا، لأن فيها روح سخرية فرنسية خاصة قد لا تلقى رواجاً في ألمانيا".

الإعلان الترويجي لتشارلي إيبدو قبل صدورها بالألمانية

ستصدر تشارلي إيبدو في نسختها الألمانية بـ16 صفحة تماماً كالنسخة الفرنسية، وبمئتي ألف نسخة أسبوعياً، وستكون ترجمة للمحتوى الفرنسي لكن هناك توجه لإصدار نسخة ألمانية خالصة في المستقبل.

يذكر أن "شارلي إيبدو" تلقت العديد من الانتقادات بعد الغلاف الذي سخرت فيه من قضية الطفل السوري إيلان وما تمثله الصورة بالنسبة لقضية اللجوء، كذلك رُفعت عليها دعوى بعد السخرية من ضحايا زلزال إيطاليا.

كايا يانار أول كوميدي ألماني من أصل تركي: يقدم كايا يانار برنامجا تلفزيونيا ساخرا حقق شعبية واسعة في ألمانيا. ويتميز هذا الكوميدي بسخريته من المهاجرين كيفما كانت أصولهم، وهو يفعل ذلك بكثير من اللباقة ولا يتردد في الخوض في الموضوعات الحساسة.

بولنت سيلان أو محبوب النساء: بولنت سيلان من أم ألمانية وأب تركي، حقق نجاحا باهرا. فإلى جانب الألمانية يتقن لهجة ولاية هيسن إضافة إلى الإنجليزية والروسية. والغريب أنه لا يتحدث اللغة التركية، وهو بارع في لعب شخصيات متعددة.

سيناي دوتشو: أول امرأة كوميدية من أصول تركية في ألمانيا، درست علوم الهندسة. تم اتهامها أكثر من مرة بـ"بخدش شرف العائلة"، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الفني. وهي التي قالت يوما: لحسن الحظ أن السخرية لا تحتاج إلى ترجمة.

عبد الكريم: كوميدي ألماني من أصول مغربية من "برونكس" مدينة بليفلد كما يقول. يسخر بذكاء من مخاوف بعض الألمان، الذين يرون في كل ملتحي إرهابيا مفترضا.

مراد توبال: ينحدر مراد في برلين من أم ألمانية وأب تركي. وقبل أن يشتغل ككوميدي مر من سلك الشرطة، وقام بتوظيف تجربته تلك في أعماله الكوميدية. وعبر توبال عن مخاوفه من أن تؤدي أحداث باريس إلى مزيد من التمييز ضد المهاجرين.

آيدن إيسيك: كوميدي ومخرج يصف نفسه كطفل ذو خلفية مهاجرة مندمج تماما. في عمله الفني الحالي يلعب دور مستشار ألماني اسمه باران أوبالا. وقد ندد على صفحته في الفيسبوك وكتب هو الآخر: "أنا شارلي".

لا تريد ميلتم كابتان آلياس، ذات الأصول التركية، الاكتفاء بالموضوعات الكلاسيكية للهجرة، وإنما تحس أنها ابنة مدينة كولونيا أيضا، ولا تتردد في تناول كل الموضوعات.

تؤكد إنيسا أماني دوما على أصولها الفارسية، وعلى حائطها في الفيسبوك استشهدت، بخصوص شارلي ايبدو، بفولتير وكتبت: "قد أختلف معك في الرأي، ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنا لحريتك في الدفاع عن رأيك".

فاتح شيفيكوللو: بالنسبة لفاتح فالهجرة والاندماج تشكلان موضوعا للكوميديا بامتياز. وقد أظهر تضامنه مع شارلي ايبدو، حين نشر رسما كاريكاتوريا له على صفحته في القيسبوك، كما شارك في المظاهرات المناهضة لحركة "بيغيدا" المعادية للأجانب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل