المحتوى الرئيسى

بائعو الدواجن: تدعيم الحكومة للاستيراد يقضي على استقرار المنتج

12/01 15:28

ارتفعت أسعار الدواجن في الأسواق المحلية بمحافظتي القاهرة والجيزة، حيث سجلت أسعار دواجن المزارع 17 جنيها للكيلو، على أن تصل للمستهلك بقيمة 19 جنيها، والبلدي 22 جنيها، والدواجن الحمراء 21 جنيها، والأوراك بـ19 جنيها، والبانيه بـ44 جنيهاً، والأرانب بـ35 جنيها.

ورصدت جولة لـ«الشروق»، في أسواق القاهرة والجيزة ردود أفعال غاضبة لدى المواطنين وبائعي الدواجن نتيجة قرار الحكومة بإعفاء الدواجن المستوردة من الرسوم الجمركية، حيث قال محمد عادل، صاحب أحد محال لبيع الدواجن بالقاهرة، إن المواطنين كانو قد اتخذوا الدواجن بديلًا عن اللحوم، نظراً لتناسب أسعارها مع دخولهم وغلاء أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه بعد قرار مجلس الوزراء برفع الجمارك عن استيراد الدواجن، أصبحت صناعة الدواجن غير مستقرة من حيث الأسعار والتوافر، فأصبحت أسعار الدواجن الآن «كل يوم في حال» بحسب عادل.

وأضاف عادل، لـ«الشروق»، أن زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج للدواجن من أعلاف وغيرها والتي قفزت لـ6200 جنيه بعدما كانت بـ4800 جنيه قبل تحرير سعر صرف الجنيه، سيؤدي بالتبعية إلى ارتفاع الأسعار، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بتدعيم المنتج المستورد على حساب المنتج المحلي الذي يوجد به استقرار واكتفاء ذاتي بنسبة 90%، حسب قوله.

وأضاف عادل، أنه أولى على الحكومة تشجيع الصناعة المحلية بدلا من المستورد، رغم أن الأسعار المحلية في استقرار ولم ترتفع بارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، هذا بجانب أن المنتج المحلي يتم ذبحه بالطرق الإسلامية الشرعية السليمة، بخلاف المنتج المستورد غير المضمون، والذي يتم إتباع طرق غير صحية وسليمة في ذبحه، باستخدام الصواعق الكهربائية أو الغاز، والذي يؤدي لتخزن الدم في منطقة الأوراك، وتصبح خطرًا يهدد الإنسان بأمراض الفشل الكلوي.

وقال حسين فهمي، موظف، إن الوضع الحالي في حالة يرثى لها، بسبب الضرائب وزيادة الأسعار والحكومة لا تراعي المواطن في أي قرار تتخذه، كما أنها لا تتحرك قدمًا واحدًا لمساعدته علي مواجهة الغلاء، مضيفاً أن أسعار الدواجن الآن في تغير بشكل يومي، بعكس الشهور السابقة، مؤكدًا أن جموع المواطنين استشعروا وقوف الحكومة بجانب التجار على حساب المواطن البسيط، كما أنه تولد لديهم الشعور برغبة الحكومة في رفع الأسعار عمدًا وليس محاولة تخفيضها كما تعلن كل يوم.

وأشار أحمد علي، على المعاش، إلى أنه يتقاضى معاش بقدر 400 جنيه شهريًا، هو دخله الوحيد لعدم قدرته على العمل في ظل تقدم السن، قائلا: «هجيب لحمة ولا فراخ ولا عيش ولا رز وسكر، ولا هصرف على أولادي دروس ومدارس، والحكومة اضطرتني أن أقلل من مشترياتي لأتمكن من أقل مستوى للمعيشة».

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل