بعد حلب.. هذا هو الهدف التالي للجيش السوري

بينما تطْبق قوات الجيش السوري وحلفاؤها على شرقي حلب، حيث أهم معقل للمعارضة السورية، يتهيأ الجيش لتكرار ذات السيناريو في ريف دمشق، بحسب صحيفة “الديلي بيست” الأميركية.

وصعدت روسيا من غاراتها على حلب، في وقت دفع الجيش السوري والقوات المتحالفة معه إلى المدينة، كل ذلك على ما يبدو سيكون تمهيداً للدخول في جولة أخرى من المعارك في مناطق ريف دمشق، التي ما زال جزء منها تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

ومع تركيز الإعلام على ما يجري في حلب، يبدو الجيش السوري يعد العدة للدخول إلى مناطق ريف دمشق عبر سلسلة من الإجراءات التي يمكن أن تمهد للدولة السورية استعادة تلك المناطق.

لا أحد من المسؤولين يرجح أن تتمكن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، من فعل شيء خلال الفترة المتبقية لها، وهو ما خلق شعوراً بالإحباط لدى العديد من الفصائل السورية المدعومة من قبل واشنطن.

حملة الجيش السوري لاستعادة مناطق في ريف دمشق بدأت بهدوء، مستغلة الضجيج الإعلامي حول حلب، فقد نجح النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة مدينة التل الواقعة شمالي دمشق، بعد وصوله إلى اتفاق لإخلاء المدينة.

فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تم إجلاء 1400 مدني، بالإضافة إلى 1450 من المعارضة المسلحة، عبر 42 حافلة حكومية و25 سيارة إسعاف مليئة بالسكان المصابين، وذلك ضمن صفقة مع النظام.

ويستعين النظام في حملاته العسكرية على حلب ومناطق ريف دمشق بحلفائه الروس والإيرانيين، وبات يعتمد عليهم اعتماداً كبيراً جداً، حيث أرسلت إيران تعزيزات إلى حلب، في حين لم يقدم الجيش على إرسال أي تعزيزات من قواته إلى هناك.

وحتى تعيد قوات الجيش السوري سيطرتها وانتشارها على مناطق ريف دمشق، فإنها تسعى أولاً أن تحكم السيطرة على حلب التي سيكون لسقوطها بيد النظام أثر كبير على سير المعارك الجارية في سوريا، بحسب الصحيفة.

مراقبون يرجحون أنه وبعد الانتهاء من السيطرة على حلب، فإن المجموعات الإيرانية المسلحة هي من سيتحرك إلى مناطق ريف دمشق لاستعادتها مرة أخرى من قبضة المعارضة، وربما كان انشغال تلك المليشيات بمعارك حلب سبباً في تأخر استعادة مناطق ريف دمشق.