المحتوى الرئيسى

ميركل تناقش علاقة الاتحاد الأوروبي بتركيا مع رئيس الوزراء اليوناني

12/01 16:39

ذكر مكتب رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أجرت مكالمة هاتفية مع تسيبراس بشأن علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا. وأوضح المكتب اليوم الخميس (الأول من ديسمبر/ كانون الأول) في العاصمة اليونانية أثينا أن المحادثة شملت موضوعي اتفاق اللجوء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وكذلك القضية القبرصية. وأضاف المكتب أن تسيبراس وميركل اتفقا اليوم على البقاء على اتصال، ولكن لم يتم ذكر أية تفاصيل أخرى.

يذكر أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية بشأن ترسيم الحدود في بحر إيجه تسببت في إثارة استياء أثينا. وكان أردوغان قد تشكك في معاهدة لوزان التي تم إبرامها في عام 1923 والتي تعد أساسا للعلاقات بين جميع الدول المحيطة بتركيا، وقال: "إن معاهدة لوزان ليست نصا غير قابل للطعن، ليست نصا مقدسا على الإطلاق".

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن رفضها بدء محادثات جديدة لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وفق صحيفة بيلد الألمانية. يأتي ذلك عقب تصويت البرلمان الأوروبي على تجميد مفاوضات انضمام أنقرة للتكتل الأوروبي. (30.11.2016)

طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالالتزام بدوره باتفاقية اللاجئين، وكان الرئيس التركي قد هدد بإلغاء اتفاقية اللاجئين ردا على وقف المفاوضات الأوروبية مع أنقرة. (29.11.2016)

وبشأن علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس التركي اليوم الخميس إنه عندما يفي الاتحاد الأوروبي بتعهداته إزاء تحرير تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك وبشأن المساعدات الإنسانية وفتح صفحة جديدة في محادثات أنقرة للانضمام إليه ستظهر تركيا أيضا حسن نواياها.

وأضاف إردوغان الذي كان يتحدث أمام مجموعة من حكام الأقاليم في القصر الرئاسي بالعاصمة أن طاقة تركيا نفدت ولم تعد قادرة على "مطاردة" أوروبا. وقال إن أنقرة لديها رغبة في استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا وإيران والصين ودول وسط آسيا على "أعلى مستوى"، لكنه أضاف أنه لا يرى أن إقامة علاقات جيدة مع الشرق بديل للعلاقات مع الغرب أو العكس.

من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم اليوم الخميس إن الحزب الحاكم في تركيا سيعرض على البرلمان "الأسبوع المقبل" إصلاحا دستوريا يوسع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال يلديريم "سنعرض اقتراحنا للإصلاح الدستوري أمام الجمعية الوطنية في تركيا الأسبوع المقبل" مضيفا أن النص سيعرض على استفتاء "في مطلع الصيف" إذا وافق عليه البرلمان.

ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)

أفضت أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا إلى تقارب المصالح بين أنقرة وبروكسل، حيث عول الأوروبيون على أنقره في وقف هذا التدفق عبر أراضيها، فيما وجدت تركيا فرصتها في الاستفادة من هذه الفرصة التي قلما جاد بها الزمن.

يقضي الاتفاق باستقبال تركيا اللاجئين الذين يتم إعادتهم من اليونان مقابل استقبال أعضاء الاتحاد الأوروبي للاجئين سورين بطريقة قانونية، لكن هذا الاتفاق تضمن شروطا ما تزال خلافية منها إعفاء الموطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وقيام تركيا بتعديل التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وهنا كانت العقد في المنشار أمام هذا الاتفاق.

المستشارة أنغيلا ميركل، التي تتحمل بلادها العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، تزعمت جهود تقريب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت بعد تبني البرلمان الألماني قرارا يصنف مجازر الأرمن عام قبل مئة بأنها "إبادة جماعية".

وما تزال العلاقات بين تركيا وألمانيا فاترة إثر قرار البرلمان الألماني فضلا عن إحباط أنقرة مما اعتبرته تضامنا فاترا معها في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو/ تموز، والذي بدأ على خلفيته فصلا جديدا من التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

فإثر حملة الاعتقالات وما أسمي بحملة "التطهير" التي نفذتها وتنفذها أنقرة على خلفية محاولة الانقلاب تلك وتكميم الأفواه، تصاعدت الانتقادات الأوروبية لأنقرة، ما أفضى مجددا إلى توترات في العلاقات وعرض الاتفاق بشأن اللاجئين للجمود وربما للفشل قريبا.

وكرد على محاولة الانقلاب رفضت أنقره تعديل قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، كما أنها تسعى لاستصدار تشريع لإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي كانت أنقره قد ألغتها بطلب من الاتحاد الأوروبي ضمن شروط مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد. وهذا ربما يشكل رصاصة الرحمة على هذه المفاوضات. (الصورة لأردوغان مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز)

وظهرت دعوات من داخل الاتحاد الأوروبي لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيث شككت النمسا في قدرة تركيا على الوفاء بالمعايير الأوروبية الخاصة بالديمقراطية. لكن الاقتراح النمساوي لم يحظ سوى بدعم ضئيل داخل الاتحاد رغم الاستياء داخل التكتل إزاء أنقره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل