الجنس الناعم يغزو حاشية ترامب.. 5 نساء يقتربن من البيت الأبيض.. "نيكي هالي" معارضة في مقام سفيرة.. "تشاو" في وزارة النقل للمرة الثالثة.. و"كاثلين ترويا" تخترق "الأمن القومي"

على الرغم من هزيمة الديموقراطية هلاري كلينتون، في الصعود إلى سدة الحكم داخل الولايات المتحدة، وخسارتها منصب الرئيسة الأولى لبلاد العم سام خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي، إلا أنه يبدو أن الجنس الناعم سيكون له حصادًا كثيفًا في الاستحواذ على مناصب ومهام البيت الأبيض الصغيرة منها والخطيرة، لا سيما بعد تعيين أول سيدة أمريكية لمنصب نائب مستشار الأمن القومي.

وفي آخر إنضمام لأعضاء الفريق الرئاسي الأمريكي، تم تعيين "كاثلين ترويا ماكفارلاند" المحللة فى قناة "فوكس" الأمريكية، في منصب نائب مستشار شئون الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب ، لتصبح أول سيدة يتم تعيينها في منصب أمني ضمن حكومة الرئيس الجديد.

وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا خاصة أنها كانت ممن رشحوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2013، وذلك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستوقف عمليتها العسكرية في سوريا إذا تخلت دمشق عن استخدام السلاح الكيميائي، ثم بادرت روسيا فيما بعد في وضع البرنامج الكيميائي الحربي السوري تحت الرقابة، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وفي آواخر نوفمبر الماضي، قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بخطوة نوعية عندما قرر تعيين الجمهورية "نيكي هالي" ذات الأصول الهندية سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، وكانت "هالي" حاكمة ولاية "كارولاينا" الجنوبية، ومن المعروف عنها انتقادها لترامب بشدة خلال الحملة الانتخابية، ومساندتها لمنافسه الجمهوري "ماركو روبيو" خلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري.

ويعتبر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة عضوًا في الإدارة، وبالتالي أحد المعاونين الأساسيين للرئيس، وقال الرئيس المنتخب في بيان له عن "نيكي هالي"، إنها مفاوضة معروفة، وننوي التفاوض حول الكثير من الاتفاقات.

وقالت "هالي" ردًا على اختيارها لهذا المنصب خلفا لسمانثا باور "إن بلادنا تواجه تحديات هائلة على المستويين الداخلي والخارجي وأنا أشعر بشرف كبير لأن الرئيس المنتخب طلب مني الانضمام إلى فريقه لخدمة البلاد التي نحبها، كسفيرة لدى الأمم المتحدة".

وبالتزامن مع تعيين "نيكي هالي"، أعلن ترامب في الوقت نفسه، تعيين "بتسي ديفوس" وزيرة للتربية، وفي هذا الصدد، قال الرئيس المنتخب في بيان له: "تحت إدارتها سنعمل على إصلاح النظام المدرسي الأمريكي وإلغاء البيروقراطية التي تشل أطفالنا لكي نكون قادرين على تقديم تعليم على مستوى عالمي إلى كل العائلات".

وتبلغ ديفوس الثامنة والخمسين من العمر، وهي تنشط في مجال الأعمال، وصاحبة مليارات وتساهم كثيرًا في الأعمال الخيرية، وبدأت منذ عدة سنوات الاهتمام بالشؤون التربوية.

أما على الصعيد الوزاري، وقع اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على تعيين "إيلين تشاو" التي عملت سابقًا وزيرة للعمل، لتشغل منصب وزيرة النقل في حكومة الرئيس الجمهوري الجديد، لتكن "تشاو" أول امرأة أمريكية من أصول أسيوية تشغل منصبًا في الحكومة الأمريكة الجديدة.

وعملت "تشاو" وزيرة للنقل إبان فترة حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن في الفترة ما بين عامي 2001 و 2009، وتزوجت من السيناتور الجمهوري "ميتش ماكونيل"، كما عملت أيضا في منصب نائب وزير النقل إبان فترة حكم الرئيس جورج بوش الأب مابين عامي 1989 و1991.