المحتوى الرئيسى

شومان: "مصر الأزهر" لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال بلدًا للإرهاب

12/01 16:33

أكد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان أن مصر لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال بلد للإرهاب كما يحاول البعض الترويج في ظل وجود الأزهر الذي يحمل رسالة الإسلام السمحة ويعلم الأخلاق ويحذر من الكراهية ونبذ الأخر، مبينا أن الأزهر لا يبتدع أحكاما ولا يوائم ظروفا سياسية ولا يتواءم معها فهو يدعو كما تدعو الأديان للمحبة والسلام.

جاء ذلك خلال اللقاء الشامل الذى نظمه الأزهر اليوم /الخميس/ بأسيوط مع العاملين وطلاب المدارس والمعاهد بالمحافظة برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبحضورالمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط فى إطار لقاءات الحوار المجتمعي بمختلف المحافظات المصرية لمناقشة كافة الأفكار والأطروحات التي تساهم في استعادة منظومة الأخلاق داخل المجتمع.

وأكد شومان أنه لم يثبت تاريخيا أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - انتقد عهدا، ومن يقلب في سنة الرسول، وخاصة من يقولون أنهم يتبعونه وهم، يقومون بالفظائع بين الناس سيجد قوله صلي الله عليه وسلم (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة) إنه تاج فوق رؤوس المسلمين نباهي به، أما ما نراه من مناظر عبثية يقوم بها البعض أقول لهم الإسلام من أفعالكم براء ، فترويع الناس والاعتداء عليهم برفع راية لا إلا الله كذب على الله وسيقف علماء الإسلام لكم بالمرصاد ويثبتوا براءة الإسلام من أفعالكم.

وطالب وكيل الأزهر، الشباب بضرورة المصارحة والمكاشفة في الحوار خاصة في نقدهم لمؤسسة الأزهر، وأداء الوزرات المختلفة حتى نستعيد منظومة الأخلاق لنرفع راية الوطن ونضبط الأداء المنفلت خاصة في المجال الدعوي الذي تطفل عليه البعض مشددا على ضرورة مواجه الفتاوي التي تضيق على المرأة والشباب الكثير الأمور دون فهم للنصوص.

ورحب وكيل الأزهر، بشباب أبناء محافظة أسيوط وطلاب الجامعة الذين لبوا الدعوة للحوار والاستماع لأرائهم والاستفادة من أفكارهم، مؤكدا أن هذا الحوار مصري خالص دعا إليه السيد رئيس الجمهورية في مؤتمر شرم الشيخ للتباحث مع الشباب والاستفادة من أفكارهم نحو استعادة منظومة الأخلاق وتصويب وضبط الخطاب الدعوي.

وأضاف: جئنا للحوار بقلوب مفتوحة للقاء مع كافة أبناء الوطن دون إقصاء لأحد من أجل استعادة مسار الأخلاقي الذي يليق بالمجتمع، منتقدا أخلاقيات بعض المنتسبين إلي مصر وما نراه حاليا، فمنظومة الأخلاق تضررت كثيرا وكذلك المحبة بين الناس والتعرض بين الناس بالأذى الفكري الذي بلغ مداه ولا ينبغي أن يكون هذا هو حال المصريين

من جانبه قال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط إن الحوار المجتمعي يمثل استراتيجية هامة لوضع هدف فعال يهدف إلى ضبط الخطاب الدعوي للحفاظ على الهوية المصرية والحضارية ، مشيرا إلى أن محافظة أسيوط نال عدد أبنائها الشهادة في التفجيرات الأخيرة بالعريش، وطلب المحافظ من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.

وأكد أهمية دور القوات المسلحة في الحفاظ على حدود مصر وحمايتها من براثن الإرهاب، مبينا أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي فالجهل والضلال و الأفكار الخبيثة هي ما تدفعه لهذه الأفعال، ومن هنا تأتي أهمية الحوار المجتمعي لحماية الشاب من براثن هؤلاء الإرهابيين.

وأضاف أن هناك مؤسسات لديها دور هام للغاية في استعادة منظومة الأخلاق وهي الأسرة والمسجد والكنيسة والإعلام جميعها مسئولة عن دعم الولاء والانتماء والأخلاق الحميدة ، مؤكدا على دور الأزهر في توجيه الحوار الجاد والهادف تجاه الشباب وحمايتهم.

وقال الدكتور أسامة عبد الرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط إن الحوار المجتمعي الذي أطلقه الأزهر الشريف برعاية الإمام الأكبر يأتي في وقت هام تحتاجه مصر التي تعيش أزمة حقيقية بسبب ظهور أفكار العنف التي تستهدف أرواح الأبرياء.

وأشار إلى أن أصحاب هذه الأفكار ينسبونها للأديان وهي منها براء، فالأديان كلها تجمع ولا تفرق والمشترك بينهم يهدف لصالح الإنسانية والعيش المشترك ، فالحوار هو سبيل التعايش السلمي بين أبناء الوطن.

وأكد على دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في دعم ثقافة الحوار مع جميع الأطراف والأفكار والثقافات لمد جسور التعايش والانفتاح على الثقافات والأديان.

وقال القمص بطرس بطرس مساعد مقرر لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة نريد رد الجميل لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير، فقد تربينا فيه وعشنا تحت سمائه وتنفسنا من هوائه، فمصر وطن يعيش فينا ويمثل لنا الأمن والأمان .

وتابع إن مصر لها أمانة في أعناقنا فقد زارها الأنبياء وعاشوا فيها ولهم فيها مكانة كبيرة، وهو ما يؤكد عناية الله بمصر ومكانتها عنده ، فمصر بلد الأزهر الشريف وبلد الشهداء مصر المستقبل التي بنت السد العالي وحفرت قناة السويس ، علينا أن ننظر لمن حولنا من البلاد لندرك قيمة مصر ونحافظ عليها ، ونؤدي حقها علينا من العمل والولاء والطاعة والإخلاص لهذه الأرض.

واستطرد: من حب الوطن أن ندافع عنه ونحفظ قوانينه ولا نغتصب شيئا ليس من حقنا ، يجب أن نحترم الكبير والصغير نتعامل مع الشركاء في الوطن بالمحبة ولا نميز بينهم لنعيش بالمحبة جميعا، مؤكدا ضرورة تقديم المصلحة العامة للوطن ووأد الفتن التي تحاول المساس بوحدته الوطنية فمصر ستظل وطنا يعيش فينا كما قال البابا شنودة.

وقال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إننا هنا لنحتفي بشبابنا ونستمع لأرائهم في الحوار المجتمع بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الذي يرعي الحوار داخليا وخارجيا ، لأنه على إيمان كامل أن الشباب أمل ومستقبل كل أمة، والمستقبل لن يتحقق إلا بالحوار بين أبناء المجتمع .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل