المحتوى الرئيسى

خبير اقتصادي يستعرض رؤيته لحركة البورصة خلال ديسمبر 2016

12/01 13:25

أنهت مؤشرات البورصة المصرية تداولاتها متمثله فى مؤشرها الرئيسى ايجى اكس 30 فى شهر نوفمبر على اقصى ارتفاع لها منذ 2008 قرب مستوى 11453 نقطة وذلك بعد ارتفاعها بمقدار 3400 نقطة تقريبا فى شهر نوفمبر فقط؛ تاثرا بالاجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة من تهيئة جزئية لمناخ الاستثمار، وايضا باجراءات سياسية نقدية لمواجهة الخلل فى اسعار الدولار بين السوق الرسمى والسوق الموازى.

وقال صفوت عبد النعيم الخبير الاقتصادى ان تلك الاجراءات كان لهذا اثر كبير على دوافع الاجانب الاستثمارية سواء دوافع استغلالية او دوافع مدروسة، والمهم انه عاد على البورصة المصرية بدخول سيولة جديده رفعت من احجام التداول نتج عنها رفعت اسعار الاسهم خلال شهر نوفمبر نتيجة ارتفاع القوة الشرائية للدولار، مقابل قيم الاسهم المصحوبة بحرية التحويل فى حالة التخارج فى اى وقت.

واشار الى ان ارتفاع السوق وتماسكه حتى الان مدعوم بوجود القوة الشرائية للاجانب واستمرار اجراءات تسهيل تحويل تخارجهم فى اى وقت، وهو ما يجب التركيز عليه فى استمرارية احتفاظ الاجانب بحصتهم فى السوق ونتوقع معه اوجه المخاطرة فى سحب او تخارج الاموال الساخنة منها.

وعن أهم أوجه المخاطرة، أشار إلى اتفاق منظمة الاوبك- لاول مرة- على تخفيض الانتاج؛ والذي سيؤدى الى ارتفاع نسبى فى اسعار البترول، يقابله انخفاض فى قيمة الدولار عالميا، لارتباطها بالنفط كـ"قيمة نقدية".. وذلك بالاضافة الى ان هناك اجتماع مرتقب- خلال أول أسبوع في ديسمبر- للبنك المركزى الفيدرالى، والذى يتوقع معه رفع سعر الفائدة الامريكية؛ مما سيودى الى انخفاض سعر الدولار عالميا ايضا، موضحًا أن هذا القرار كان "مؤجلًا" بالنسبة للمركزى الفيدرالي؛ لحين انتهاء الانتخابات الامريكية وقد انتهت الشهر الماضي.

والمح الى انة "محليا" سيكون هناك تشبع نسبى ومؤقت لدى الجهاز المصرفى من الودائع الدولارية وبناء عليه سيقلل اسعار الشراء للدولار.

ولفت الى أنه "زمنيا" هناك حذر من توقع غياب حركة الاجانب لوجود اجازات كثيرة خلال هذا الشهر.. فى المقابل المؤسسات المصرية متمثله فى مديرى صناديقها، متاهبة لاقفال المراكز المالية بـ"ربحية" لم تحققها من قبل، علما بانها الجانب البائع باستمرار بعد تخطى السوق مستوى ال 11000 نقطة.

وحول الاستقراء للحركة الفنية للمؤشر.. يرى عبد النعيم ان المؤشر يحاول الاستقرار فوق مستوى 11000 نقطة؛ لتشكيل دورة اقتصادية جديدة لفترة سنوات قادمة، موضحًا أن دلالة الـ11000 نقطة في كون قوتها نهاية دورة سابقة؛ هي ان اقصى نسبة وصل اليها المؤشر وارتد منها خلال السنوات الماضىة هى 5500 نقطة.. اى ان المستوى الحالى يمثل 100% من اقل مستوى تم تسجيله.. وفى حالة عدم القدرة على الصمود فوق هذا المستوى؛ نتوقع اتجاها عرضيًا لفترة؛ لحين دخول سيولة جديدة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل