المحتوى الرئيسى

مشروع لـ”حلّ” الحزب القومي

12/01 13:11

 يُنظر إلى مشهد إخراج قضية حبيب الشرتوني وإغتيال “الرئيس” بشير الجميل في هذا الوقت بالذات على أنها خطة كاملة الأطراف تقضي بمقارعة الحزب السوري القومي الإجتماعي التي تراه أحزاب “اليمين” المسيحي القديمة أنه المسؤول عن عملية إغتيال أحد ألمع قادتها.

ومردُ هذه النظرة يعود إلى السياق والأسلوب المتبعين في إخراج قضية الإغتيال من قمقم المجلس العدلي إلى النور بعد 37 عاماً على الإغتيال و 20 عاماً على آخر جلسة بحث في القضية عقد في أروقة المجلس العدلي الذي حدد تاريخ 3 آذار 2017 موعداً للبت في القضية مجدداً بعد جلسة عقدت قبل نحو أسبوع.

حزب الكتائب يقف خلف ما يجري بالتعاون والتكاتف مع حزب القوات اللبنانية وسكوت من التيار الوطني الحر الذي يعتبر الجميل “رئيساً شهيداً” بمعزل عما جرى في تلك الحقبة من إرتباط “الرئيس المنتخب” مع الإسرائيلي.

لا شك أن السياق الذي سلك طريقه قضائياً إنعكس على المستوى الإعلامي الذي أخذ يكيل الإتهامات للحزب القومي وربط مواضيع الإغتيالات السياسية ببعضها خاصة موضوع رئيس الوزراء الأسبق رياض الصلح الذي إغتاله قوميون في الأردن عام 1952.

إعادة تلك المشاهد من الذاكرة ورميها في الملعب السياسي اليوم بالاضافة إلى تسليط الضوء على نشاطات الحزب القومي العسكرية في سوريا، تفسره أوساط قومية قيادية للـ”الحدث نيوز” على أنه “مشروع يرمي إلى إيجاد أرضية لمشروع قانون حل الحزب القومي” من خلال إتهامه بشكل مباشر في قضية حبيب الشرتوني رغم أن الحزب كقيادة، زار مكتب حزب الكتائب وإلتقى رئيسه الراحل بيار الجميل ونفض يده من موضوع الإغتيال ككل.

الإتهام في حال وجه إلى الحزب القومي كما يحلو للكتائب والقوات أن تفعل، تفسره مصادر قومية للـ”الحدث نيوز” على أنه نقطة في مشروع يرمي إلى حل الحزب القومي وحظر نشاطه وهو مشروع قديم جديد كان قد طرح آخر مرة عام 2004 يوم إستغلت حادثة العثور على أسلحة من أجل تصوير الحزب على أنه ميليشيات.

تقول المصادر: ما يعزّز هذه الفرضيات هو ما يجري تداوله إعلامياً من أن حبيب الشرتوني دائم التردّد إلى لبنان بحماية الحزب حيث يجري لقاءات ذات طابع عسكري، وهي إتهامات تساق في الإعلام من أجل تعزيز الإتهامات نحو القومي وإستغلالها قضائياً.

القومي الغير صامت حيال ما يحصل من حوله، يحضر نفسه للتحرك على عدة مستويات، لعل المستويين الإعلامي والقضائي أبرزها.

وفي هذا السياق، علم موقع “الحدث نيوز” أن وفداً من محامي القومي يتحضرون لزيارة المجلس الوطني للإعلام وعرض ما جرى ويجري على وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة إلكترونياً في الفترة الأخيرة من تحريضٍ عليه، وعلى نفس المستوى، يتحضر المحامون لرفع قضايا أمام القضاء تتعلق بـ”الإفتراءات التي نتعرض لها (كحزب قومي) ووضع حد للتعدي عليهم” كما يقول المصدر، وهذا كله يأتي ضمن “حراك مواجه لحراك الكتائب – القوات الرامي إلى محاولة حل الحزب”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل