المحتوى الرئيسى

صحف: إحاطة ترمب نفسه بالجنرالات خطر على أميركا

12/01 12:57

انتقدت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز ما يتردد بقوة في واشنطن عن أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يفكر في تعيين عدد كبير من كبار القادة العسكريين السابقين في المناصب العليا للأمن الداخلي والخارجي وحتى وزارة الخارجية.

واستعرضت الصحيفتان الأسماء التي تردد أن ترمب أجرى معها مقابلات لاتخاذ قراره بشأن تعيينها مثل الجنرال ديفد بترايوس لوزارة الخارجية، والجنرال جيمس ماتيس لوزارة الدفاع، والجنرال جون كيلي للخارجية أيضا أو الأمن الداخلي، والجنرال مايك روجرز لإدارة الاستخبارات القومية، بالإضافة إلى اختياره بالفعل الجنرال مايكل فلين مستشارا للأمن القومي، والجنرال مايك بومبيو مديرا للاستخبارات المركزية (سي آي أي)، بالإضافة إلى الجنرال جاك كين، والجنرال ستانلي ماكريستال.

وقالت الصحيفتان إن ترمب بما يتردد عن عدد الجنرالات الذين يفكر في تعيينهم لم يسبقه أي رئيس أميركي سابق في إحاطة نفسه بعدد كبير من العسكريين.

الصحيفتان قالتا إن هناك خطرا في تغليب الذهنية العسكرية على الذهنية المدنية في اتخاذ القرارات بالبيت الأبيض خلال الإدارة المقبلة، ونبهتا إلى أن واضعي الدستور الأميركي كانوا حريصين على السيادة المدنية على القوات الأميركية والمؤسسة العسكرية، حتى إنه صار من الأعراف الأميركية ألا يتولى عسكري وزارة الدفاع، باستثناء الجنرال جورج مارشال الذي تولى هذا المنصب عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.

واشنطن بوست قالت إن الجنرالات العظام ليسوا بالضرورة وزراء أو مسؤولين مدنيين ناجحين، وإذا كثر عددهم بالحكومة ربما يشكلون تهديدا للتقليد الأميركي القوي، وهو السيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية "غير السياسية"، بالإضافة إلى أن العسكريين الأميركيين راكموا خبراتهم في مناطق بعينها في العالم مثل أفغانستان والعراق والشرق الأوسط عموما ولا يفهمون كثيرا عن المناطق الأخرى.

وحاولت الصحيفتان تفسير توجه ترمب لهذه التعيينات بقولهما إنها تعزز شرعية ترمب، لأن المؤسسة العسكرية هي أكثر المؤسسات الأميركية التي تتمتع بأعلى نسبة من رضا المجتمع عنها، مشيرتان في الوقت نفسه لتقليل ترمب من شأن العسكريين في حملته الانتخابية وقوله إنه يفهم كيف يمكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية -على سبيل المثال- أكثر من أي عسكري، وإن العسكريين يرتكبون على الدوام خطأ فادحا بالكشف عن خططهم للعدو قبل التنفيذ وفقدان عنصر المفاجأة الذي يصفه بالإستراتيجي في أي معركة.

وقالت نيويورك تايمز ربما يكون افتقار ترمب الذي سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة لأي خبرة في الأمن القومي سببا في حشده كل هؤلاء الجنرالات في أهم مناصب الأمن بالبلاد.

وأضافت أن تجاهل أغلب خبراء السياسة الخارجية في أميركا لترمب خلال الحملة الانتخابية، ووصفه بغير المؤهل في هذا الجانب، ربما يكون دافعا آخر له.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل