تحديثات فيس بوك تدعم تربعه على إعلانات سوشيال ميديا

أعلن موقع «فيس بوك» مؤخرا عن إضافة تحديثات جديدة تساعد المعلنين على قياس وفهم وتحليل نتائج الحملات الإعلانية، من حيث التفاعل، ومدى فعالية الإعلان، وإذا كان الإعلان حقق المستهدف منه، وأفضل الأوقات التى يزيد فيها التفاعل مع الإعلان، ما يمكنهم من الحصول على نتائج أكثر دقة بنفس الميزانيات السابقة أو أقل.

كما وفر الموقع إمكانية ربط تطبيقات المحمول به إعلانيا، ليساعدها فى تحقيق انتشار أوسع من خلال الموقع، عن طريق الحملات الإعلانية التى تستهدف زيادة أعداد مشتركى تلك التطبيقات.

من جانبه قال عمرو محسن، المدير التنفيذى بوكالة إيجى ديزاينر، للدعاية والإعلان، إن موقع فيس بوك نجح فى التحول إلى وسيلة إعلانية، وتسويقية، تقدم تقارير تفيد المعلنين والمسوقين، بعد أن شهدت الفترة الأخيرة بعض التحديثات المهمة بالموقع، لاسيما فيما يتعلق بتحليل الحملات الإعلانية وتوضيح مدى نجاحها من حيث التفاعل، ومعدل الوصول بدقة، وما إذا كان الوصول اقتصر على مشاهدة الإعلان أم التفاعل أيضا.

وأوضح أن الفيس بوك يقدم هذه التحليلات مجانا لأى معلن، ما يوفر على الوكالات مع بعض شركات البحوث التى تقدم التحليلات والدراسات، ما سيساعد على تقليل التكلفة الإعلانية بشكل عام، ويختلف سعر تلك التحليلات من شركة لأخرى، ويتراوح بين 200 حتى 500 دولار شهريا.

وتوقع محسن زيادة حجم الإقبال الإعلانى على فيس بوك بنحو %20 بعد التحديث الخاص بتحليل تفاصيل الإعلانات.

وأضاف أن قيام موقع «فيس بوك» بإتاحة ربط إعلانات تطبيقات الهواتف الذكية بالموقع بعدما قام مؤخرا بعمل قسما كاملا لإعلانات تطبيقات المحمول، يضمن تحقيق نسب مشاهدة أعلى سواء بإعلانات الفيديو أو الصور.

من جهته أكد محمد زعزع، رئيس مجلس إدارة وكالة «In House» للإعلان، تزايد مصداقية الحملات الإعلانية بالفيس بوك، بعد التحديثات الأخيرة، لأنها ستقدم نتائج دقيقة عن الحملات، ومدى قدرتها على تحقيق النتائج المستهدفة للمعلنين فى القطاعات، وأنها ستمكنهم من معرفة التوقيت الأنسب لتوجيه الحملة الإعلانية والجمهور المستهدف منها.

وعن ربط تطبيقات الهواتف الذكية بالفيس بوك، أكد أن تلك الخطوة سوف تحقق إفادة قوية للشركات التى تمتلك تلك التطبيقات، أهمها تزايد قاعدة المشتركين بها، إذ يحقق لها موقع "فيس بوك" الشهرة المطلوبة.

فى سياق متصل، قال خالد النحاس، رئيس مجلس إدارة شركة اسبريشن للاستشارات التسويقية، إن التحديثات الأخيرة ستوفر على الوكالات الإعلانية مجهودًا كبيرًا، ووقت كان يبذل فى البحث عن شركات لعمل دراسات تحليلية لإعلانات السوشيال ميديا، مؤكدا أن التحديث الأخير سيقدم للمعلنين تقارير أكثر مصداقية وشفافية، مقارنة بالشركات التى كانوا يلجأون لها للقيام بهذا الدور، واصفا الخطوة بالإيجابية.

وأضاف أن التحديث سوف يوفر على الوكالات تكاليف التعاقد الشهرى مع الشركات المتخصصة فى تقديم بحوث استقصائية، واحصاءات بشأن آراء الجمهور فى الحملات، والأوقات التفاعلية الأنسب، الأمر الذى سيضاعف من قيمة الفيس بوك كوسيلة إعلانية منافسة، ويقلل من تكلفة الحملة.

ويرى النحاس أن ربط تطبيقات المحمول بالفيس بوك خطوة إيجابية، ستحقق فائدة للطرفين معا، حيث أنها سوف تزيد من الإقبال الإعلانى على «فيس بوك» وفى نفس الوقت ستحقق شهرة وانتشارًا أوسع للتطبيقات.

وفى سياق متصل قال رياض الطويل، شريك مؤسس بشركة سمارت ايفنتشر للتسويق الإلكترونى، وموقع ترافيل يللا للتسويق السياحى، أن أهم ما يميز التسويق الإلكترونى الاستهداف الدقيق للعملاء، حيث يحرص كل معلن على توصيل رسالته للجمهور بدقة أعلى، لذلك كان يعتمد على تقارير بشأن نسب الاستهداف والتفاعل، لتتمكن الوكالات من استهداف الجمهور بشكل مباشر.

وأضاف أن «فيس بوك» يحاول دائما التسهيل على المعلنين، بتقديم تحديثات مستمرة تفيدهم فى عملية الاستهداف، ما ينعكس على نتائج الحملات دون الاضطرار للتعاقد مع شركات الأبحاث، مشيرا إلى أن التحليلات تساعد على التخطيط الأنسب للحملة، وفقا لطبيعة عمل الشركة أو المعلن، وأفضل الأوقات لتكثيف الإعلانات الممولة، ما يحقق نتائج أفضل.