المحتوى الرئيسى

التعرّي أمام المرآة

12/01 01:29

من الكتاب؟ متى الكتاب؟ أين الكتاب؟

هلّ معرض الكتاب سؤال أم إجابة؟ هلّ هو غاية أم وسيلة؟

أنا الذي اعتبرت دائماً بأنّ الغاية هي الوسيلة، أقف في آخر كلّ سنة على مدخل «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب»، أتأمل، أبحث عن قارئ بين الروّاد، أسأل كالمتوحّد الذي وجد إبرته في كومة قشّ!،

«هل المعرفة على هذا القدر من الجدّية؟» يصنّفني الإحصاء بالرقم من بين أعداد الزائرين. مهلاً، انا لست بزائر. أنا أنتمي إلى الفكر، أنتمي إلى الكلمة، إلى الحبر والورق. ولكن أين رائحة الحبر والورق حيث تفوح رائحة الطبخات؟ أسلّم بأن الطبخ فنّ، إنما مَن يعرف جوع العقل لا تجذبه الا رائحة المعرفة.

أدور من جناح الى جناح، أبحث عن جناحيّ، أحاول التحليق فوق الضجيج، يمنعني السؤال من جديد. هل المعرضُ مخيّر أم مسيّر؟ وهل أنا فيه مخيّر أم مسيّر؟ بين المسموح والممنوع في بلد الحريّات، بين المعروض والمدفون، بين دعوات التواقيع والرغبات والإمكانّيات، بين الكتاب الغلاف والكتاب المضمون... يصطادني صوت صديق، يأخذني معه الى حلقات الحوار حيث يجتمع «المثقفون»، يخطفني السؤال من جديد، هل هذه الاجتماعات بحاجة الى معرض عربي دولي للكتاب؟ فتجيبني قناعتي بأنّ الغاية هي الوسيلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل