"الأذان الموحد".. محظور أم مشروع؟

تستعد وزارة الأوقاف لإطلاق مشروع "الأذان الموحد"، حيث إن كلية الهندسة بجامعة القاهرة تجرى التجارب النهائية لعمل الشبكات والإرسال والاتصال اللاسلكى، تمهيدا لإطلاق الخدمة مبدئيا فى القاهرة الكبرى فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، موقع "برلمانى" ناقش نواب المجلس فى هذا الشأن.

آمنة نصير: يجب الإعلان عن أسباب هذا القرار

قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن قضية الأذان الموحد سبق وأطلقها الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، منذ فترة وأثارت جدلا كبيرا حينها، والآن يعود الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف الحالى لإطلاقها، وأتمنى أن يبين ما هى الأسباب لهذا القرار؟ وما هى المزايا المرجوة منه؟، حتى لا يثير جدلا مثلما حدث فى عهد الدكتور زقزوق، فالمرحلة لا تتحمل لكثرة القيل والقال والجدال.

وطالبت عضو مجلس النواب من وزير الأوقاف، إذا وجد أن هذه المسألة سيأتى من ورائها طائل فعليه أن يقدم ما هى الفائدة وما هو الدافع للعودة لهذه المسألة التى كان مسار جدل طويل عليها عندما كان الدكتور زقزوق وزير أوقاف.

محمد شيمكو: "المؤذنون فاكرين الأذان "غنوة" وأصواتهم غير لائقة

ومن جانبه النائب محمد شيمكو، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن إطلاق مشروع الأذان الموحد سيحد من عملية الاجتهاد التى يقوم بها المؤذنون أثناء إلقاء الأذان فهم يعتقدون أنها "غنوة" كل منهم يجتهد بها كيف يشاء، هذا بخلاف الأصوات نفسها التى تؤذن، فهى غير لائقة تماما لنداء المسلمين إلى فريضة أمرنا الله سبحانه وتعالى بها.

وتابع "شيمكو" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، يجب أن يكون الأذان مرتبط بأذهان الناس، فإذا كان الأذان بصوت موحد وصورة موحدة برتم ثابت سيكون شيئا حضارى أكثر، مثلما ينتظر الجميع أذان شهر رمضان الكريم لارتباطهم به لجمال الصوت والصورة والأداء.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن إقامة الأذان فلا مانع من أن تكون من داخل المسجد من يقيم شعائر الصلاة بالمسجد، فالدين الإسلامى دين يسر يصلح لكل مكان وزمان، وهذا المشروع لم يلغ الأذان وإنما يحسنه لدى المستمع ويعمل على ترابط المسلم بأذان فريضته.

أشرف شوقى: هل هذه خطوة لجعل المساجد صماء تدار من غرفة عمليات بالقاهرة

ويرى النائب أشرف شوقى عضو مجلس النواب، أنه لا مانع من فكرة الأذان الموحد حيث إن الصيغة المعينة والموحدة بغرض الإعلان عن مواقيت الصلاة فهذا يرحب به الجميع، ولكن ما نرفضه هو أن يكون هذا القرار خطوة أولى للوصول إلى أن تصبح المساجد صماء تدار من غرفة عمليات فى القاهرة، وبعد ذلك دخول الكاميرات للمساجد وتتوالى القرارات التى أن تحجم المساجد وتوقف عملها إلى الأبد.

وتابع "شوقى" يجب على وزارة الأوقاف أن تعلن أسبابها لمثل هذا القرار.

شكرى الجندى: المؤذنون هم الأطول أعناقاً يوم القيامة فلماذا نحرمهم من هذا؟

يرى النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الأذان له روحانيات معينة يتمتع بها المسلم عندما يسمع الأذان وخاصة إذا كان صوت المؤذن رخيم، فإذا أطلق الأذان الموحد فإنه لا يحقق الروحانيات المنشودة والمرجوة منه.

وتابع عضو اللجنة الدينية أن المؤذنين هم الأطول أعناقاً يوم القيامة فكيف نحرمهم من هذه الميزة، كما أن تواجد المؤذن داخل المسجد يعمل على عمارة المساجد.