المحتوى الرئيسى

عباس يدعو لسلام عادل وشامل مع إسرائيل عبر الحوار

12/01 10:03

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأربعاء (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) دعوته إلى تحقيق السلام مع إسرائيل عبر الحوار.  وقال عباس في خطاب ألقاه أمام مؤتمر حركة فتح في اليوم الثاني لانعقاده "ستبقى يدنا ممدودة للسلام (...) نحن متمسكون بسلام عادل وشامل كخيار استراتيجي على أساس حل الدولتين، ونحن نؤكد على أن سلامنا لن يكون استسلاما بأي ثمن مع الحفاظ على الثوابتنا الوطنية".

وطالب الحكومة الاسرائيلية "بتنفيذ التزاماتها (...) ووقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان".

وشدد عباس على التمسّك ب"الثوابت الوطنية الفلسطينية" وفي طليعتها "إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين" و"تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".

وأضاف أن من هذه الثوابت أيضا "إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة 194 وكما حدد في مبادرة السلام العربية لعام 2002" و"حل قضايا الوضع النهائي كافة استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبخاصة القدس الشرقية المحتلة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والتأكيد على رفضنا الحديث عن القدس باعتبارها عاصمة لدولتين، أو عاصمة فلسطين في القدس".

أعادت حركة فتح تأكيد الثقة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وانتخبته قائدا عاما لها في مؤتمرها السابع. وتستمر أعمال المؤتمر الذي بلغ عدد أعضائه 1400 عضو، خمسة أيام. وهذا هو المؤتمر الأول لحركة فتح منذ سبع سنوات. (29.11.2016)

تنديد من مسؤول في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بخطط إسرائيلية لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في إحدى المستوطنات بالقدس الشرقية، بالإضافة إلى مشروع قانون يهدف إلى إضفاء الشرعية على المستوطنات. (23.11.2016)

كما أكد على "رفض الحلول الانتقالية أو المرحلية والمجتزأة، والدولة ذات الحدود المؤقتة، وما يسمى الوطن البديل، أو إبقاء الأوضاع على ما هي عليه، ورفض الدولة اليهودية".

وتعهد الرئيس الفلسطيني "العمل باتجاه مراجعة الاتفاقيات الموقعة كافة مع الجانب الإسرائيلي، نتيجة لانتهاء مددها، وتغيير الظروف وعدم التكافؤ بين الطرفين، وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بتلك الاتفاقات".

وأضاف "سنظل نعمل بكل إصرار لتنال فلسطين عضويتها الدائمة والكاملة في الأمم المتحدة، وسيستمر سعينا ونضالنا لإنهاء الاحتلال، وتحقيق حرية شعبنا، واستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".

كما أكد الرئيس الفلسطيني أن "اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجانياً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد على أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة". وشدد على أن "تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم دون تعديل، وأن التعاون الإقليمي لا يمكن أن ينجح، بل وأن السلام والأمن لا يمكن أن يعم المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية أولاً".

وجدد عباس سعيه لتحقيق مصالحة فلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 وعزمه إجراء مشاورات لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير قبل نهاية العام الجاري. وجاء خطاب عباس (81 عاما) بعد يوم من انتخابه بالتزكية من أعضاء مؤتمر فتح قائدا عاما للحركة لولاية ثانية في مستهل أعمال المؤتمر الذي يعد الثاني داخل الأراضي الفلسطينية منذ عقد المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم عام 2009.

هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.

طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".

تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.

في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.

حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل