وفاة أعمر الزاهي أسطورة الغناء الشعبي بالجزائر

توفي أمس الأربعاء في الجزائر المغني أعمر الزاهي (75 عاما) أحد آخر عمالقة الفن الشعبي 

الجزائري الذي اختار الانزواء والابتعاد عن الأضواء بعد أن راكم رصيدا فنيا مميزا جعله يلقب بأسطورة الأغنية الشعبية.

وكان الزاهي نقل إلى المستشفى في سبتمبر/أيلول الماضي بالعاصمة الجزائر، وتقرر سفره للعلاج بالخارج إلا أن القدر لم يمهله، ومن المنتظر تشييع جثمان الفنان الراحل بعد صلاة ظهر اليوم الخميس ودفنه بمقبرة القطار بالجزائر العاصمة.

وكان آخر ظهور للزاهي على الساحة الفنية في 1987 حينما أحيا حفلا بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، وكان معروفا بمشاركته في إحياء الأعراس والحفلات الشعبية ذات الطابع العائلي بعيدا عن الفعاليات ذات الطابع الرسمي.

ولد الفنان باسم أعمر آيت زاي في 1941 وبدأ مسيرته الفنية نهاية الستينيات من القرن الماضي ليقدم سلسلة طويلة من الأغاني التي سكنت وجدان المستمع الجزائري منها (الخاتم) و(مريومة) و(يالوشام) و(بالصلاة على محمد) و(يالمقنين الزين) كما كان يجيد العزف على العديد من الآلات الموسيقية مثل القيثارة والمندول.

ونعى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الفنان الراحل في رسالة جاء فيها "تلقيت بأسى وأسف نبأ انتقال المغفور له الفنان أعمر الزاهي إلى جوار ربه تعالى، هذا المبدع الذي أمضى حياته في خدمة التراث الموسيقي الوطني أثرى المشهد الثقافي برصيد معتبر من الأغاني والألحان التي حفظها الجمهور وتمتع بها محبو الفن الشعبي".