خمسون قتيلا بحلب والمعارضة تتصدى للهجمات

تجاوز عدد القتلى في شرق حلب اليوم الأربعاء الخمسين قتيلا جراء قصف قوات النظام السوري، بينما نفت المعارضة المسلحة ما ذكره النظام عن تقدمه بجنوب المدينة، مؤكدة أنها كبدت قوات النظام خسائر وتصدت لهجومها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من خمسين مدنيا -معظمهم من الأطفال والنساء- قتلوا وأصيب العشرات في قصف مدفعي من قوات النظام السوري استهدف تجمعا للنازحين من الأحياء الشرقية المحاصرة في حي جب القبة بوسط حلب، وذلك وسط عجز طبي عن استقبال مزيد من الجرحى بعد استهداف طائرات النظام وروسيا جميع المستشفيات.

من جهة أخرى، قال زكريا ملاحفجي القيادي في فصيل "فاستقم" التابع للمعارضة المسلحة إن الفصائل طردت جيش النظام وحلفاءه من حي الشيخ سعيد جنوب حلب، مؤكدا أنهم قتلوا عشرات الجنود وأسروا أربعة منهم وأن الاشتباكات لا تزال جارية.

وفي وقت سابق، قالت وكالة سانا التابعة للنظام إن قوات النظام والمليشيات الموالية له سيطرت على حي الشيخ سعيد، لكن مراسل الجزيرة نقل عن مصادر ميدانية أن قوات النظام تقدمت إلى نقطتين في الحي قبل أن تستعيدهما قوات المعارضة.

وفي الأثناء، قال الإعلام الحربي المركزي التابع للنظام السوري إن السيطرة على كامل الأحياء الشرقية في حلب هي قرار لا رجعة عنه.

واندلعت اليوم الأربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة على طول الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ودوار الصاخور، وهو الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الجانبين شرقي حلب، وكانت فصائل المعارضة قالت إنها صدت أمس الثلاثاء هجمات على ما تبقى بيدها من أحياء.