المحتوى الرئيسى

القضاء الإدارى يطالب البرلمان بتعديل تشريعات حماية النيل واعتبار تلويثه «شروعا فى القتل»

11/30 17:24

- المحكمة تؤيد إزالة ماسورة صرف شركة إدفو للورق.. وتناشد أجهزة الدولة مراعاة أكباد المصريين

أيدت محكمة القضاء الإدارى بأسوان برئاسة المستشار عبدالفتاح حجازى قرار مدير عام حماية النيل بمركز إسنا بإزالة ماسورة الصرف الصناعى المعالج المنتهية فى مياه النيل والخاصة بشركة مصر إدفو للب وورق الكتابة والطباعة، داعية كل مؤسسات الدولة لأن تحذو حذو إدارة حماية النيل، لمنع تلوث النهر فعلا لا قولا «رأفة بأكباد وصحة المصريين» ومطالبة مجلس النواب بـ«تعديل المنظومة التشريعية المنظمة للتعامل مع النيل لتحظر صراحة الصرف فى مياه النيل، واعتبار ذلك جريمة وجناية خطيرة مضمونها الشروع فى قتل المصريين».

ورفضت المحكمة الدعوى التى أقامتها الشركة لإلغاء قرار إزالة ماسورة الصرف الخاصة بها، الصادر فى نوفمبر 2012، مؤكدة أن المادة 44 من الدستور تلزم الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به، وترشيد الاستفادة منه وتعظيمها ومنع إهدار المياه وتلويثها.

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إنه «يجوز لوزارة الرى دون غيرها ــ عند الضرورة وتحقيقا للصالح العام ــ التصريح بإقامة منشآت الصرف على نهر النيل، وأن لفظ «الضرورة» يجب أن يؤخذ بأضيق التفاسير وأشد الضوابط، لخطورة مواد الصرف والمخلفات الصناعية التى تلقى فى النهر على حياة الإنسان»، وذلك وفق المادة 4 من قانون حماية نهر النيل رقم 48 لسنة 1982.

وأضافت المحكمة أنه «يجب على الجهات الإدارية أن تتوخى أقصى معايير الأمان والسلامة المقررة لمياه النهر، وأن يضع المسئول التنفيذى الذى يملك إصدار تراخيص الصرف نفسه مكان المواطن العادى، الذى يتمنى أن يغترف من مياه النيل بيديه ويشرب ليرتوى من النهر الذى من الله به على مصر شريانا للعطاء ومفيضا للخير».

وأوضحت المحكمة أن التشريعات المصرية تضمنت العديد من التناقضات التى اعتبرتها «عوارا قانونيا يتناقض مع الالتزامات الدستورية» لأنها تسمح للدولة بأن ترخص للصرف الصناعى فى النهر. متسائلة: «أى ضرورة تلك التى تسمح بإطلاق الصرف الصحى إلى جانب الصرف الصناعى (ولو كان معالجا) فى مياه نهر النيل فى طول البلاد تحت سمع وبصر جميع الأجهزة المسئولة عن حماية نهر النيل من التلوث؟».

واستطردت فى حيثياتها: «إن هيئة المحكمة تتحدى كائنا من كان أن يشرب كوبا من ماء الصرف الصناعى المعالج المسموح بصرفه فى النيل قانونا، وإلا فلماذا تفشت أمراض السرطان والكلى التى تنهش أكباد المصريين وأجسادهم؟».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل