تقدم للجيش والحشد بالموصل وقتلى بمعارك وتفجيرات

سيطرت القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي اليوم الأربعاء على قريتين غرب الموصل، وأظهرت صور آثار القتل والدمار التي خلفها قصف المليشيات على مدينة تلعفر، بينما أسفرت المواجهات وتفجير سيارة ملغمة عن سقوط قتلى بالموصل وقرى أخرى.

وقالت مصادر محلية وأمنية إن قوات من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي دخلت قريتي البوثة الشرقية والصالحية التابعتين لناحية تل عبطة (جنوب غرب الموصل)، دون مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة، وهي تحاول تطويق مركز الناحية من الشمال والشرق.

من ناحية ثانية، أظهرت صور خاصة، حصلت عليها الجزيرة من داخل تلعفر، آثار القصف المستمر والعشوائي لمدافع مليشيا الحشد الشعبي وغارات طائرات التحالف الدولي على أحياء المدينة، حيث تظهر الصور قتلى وجرحى مدنيين، بينهم أطفال.

وفي هذه الأثناء، استقدم الحشد الشعبي مزيداً من قواته إلى مطار تلعفر الذي كان سيطر عليه في وقت سابق، بهدف تعزيز قواته التي لا تزال تخوض معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في قرى بمحيط المدينة.

وقال القائد بقوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي إن قواته أكملت "تطهير" حي القادسية الثانية وتقاطع المحروق والعبادي (شمال شرقي الموصل)، مضيفا أنه لم يبق سوى خمسة كيلومترات فقط تفصلهم عن نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى شطرين.

وأفادت وزارة الدفاع العراقية بأن طائراتها قصفت عدة مواقع لتنظيم الدولة، ونجحت في تدمير مخزن لتفخيخ العجلات المصفحة في الموصل الجديدة، ومركز للتدريب في الدواسة، ومخازن للصواريخ والأسلحة ومعمل للتفخيخ في الضفة الغربية لنهر دجلة. 

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن تسعة مدنيين أصيبوا بجروح في انفجار سيارة ملغمة يقودها مسلح من تنظيم الدولة قبل وصولها إلى مواقع القوات الأمنية في حي البريد (شمال شرقي الموصل).

وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن مسلحي تنظيم الدولة تمكنوا من الوصول إلى قرية حنظلة غرب تلعفر وتكبيد القوات الحكومية والحشد خسائر، ومنها مقتل قائد لواء أنصار المرجعية بالحشد، واستولوا على ذخائر وأسلحة.