المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاتها.. «رضوى عاشور» سيدة الأمل

11/30 13:08

تحل اليوم الذكرى الثانية على رحيل من لم تقبل الهزيمة وماتت كالشجر واقفًا، والممتدة من عائلة الشغيلة والثوار والحالمين الذين يناطحون زمانهم، التي كانت تنتمي لحزب النمل، حزب قشة الغريق، حزب العناد، إنها الروائية والناقدة الأدبية، رضوى عاشور.

رحلت عاشور،  في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر من العام 2014، عن عمر يناهز الـ 68 عامًا، بعد صراع مع المرض استمر لعدة أشهر، وهي من مواليد القاهرة 1946، وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة.

بعد تخرجها، حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1972، ثم نالت شهادة الدكتوراة من جامعة ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية1975، وعملت بالتدريس في جامعة عين شمس، إضافها إلى عملها كأستاذ زائر في عدة جامعات عربية وأوروبية.

ونشرت عاشور، أولى أعمالها النقدية 1977، تحت عنوان «الخروج إلى الخيمة الأخرى»، وتبعتها بدراسة نقدية أخرى « جبران وبليك»، التي صدرت بالانجليزية في عام 1978، حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني.

تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة، وتُرجمت بعض ابداعاتها الأدبية الاخري إلى عدة لغات مثل، الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.

خرج أول عملى أدبي لها للنور في 1985، بعنوان «حجر دافيء»، وتبعتها بمجموعة من الروايات والمجموعات القصصية، أبرزها« أيام طالبة مصرية في أمريكا، رأيت النخل، ثلاثية غرناطة، الطنطورية والسيدة راء، خديجة وسوسن و مريمة والرحيل».

وركزت أعماله الأدبية والنقدية، على القضايا التاريخية والتحرر الوطني والإنساني، وتحديدًا القضية الفلسطينة، وكانت قد تزوجت من الشاعر الفلسطيني، مريد البرغوثي، الذي أُبعد عن مصر في عهد الرئيس الراحل السادات، بسبب اعتراضه على زيارة الأخير لاسرائيل.

وعلى إثر ذلك، ظلت بعيدة عن الوطن وممنوعة من دخول مصر نحو 17 عامًا، إلا أنها ظلت محتفظة بكل معالمه في داخلها  وثائرة ضد فساده متمسكة بالأمل في غدًا أفضل وحياة أخرى يستحقها المصريون.

انجبت رضوى عاشور، ابنًا وحيدًا، هو تميم البرغوثي، الذي احترف الشعر وأشتهر بقصائده التي تتناول قضايا الأمة.

 ولما جاءت اللحظة التي تحلم بها لحظة الثورة في 2011، لم تكن موجودة في مصر، بسبب وجودها في الولايات المتحدة الأمريكية، لاجراء عملية جراجية لاستئصال ورم خبيث.

وعن عدم مشاركتها في 25 يناير، قالت: « للأسف لم أكن فى الميدان فى الأيام الثمانية عشرة للثورة، لم أتمكن من المشاركة فى اللحظة التى عشت أحلم بها، لم أتمكن حتى من متابعتها عن قرب، ما زالت تربكنى فكرة إننى استقبلت خبر سقوط مبارك حين أخبرونى به، بهدوء لأننى كنت فى العناية المركزة ».

حصدت عاشور، العديد من الجوائز، منها: « افضل كتاب عام 1994، جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا، جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب وتركوينيا كاردايللي في النقد الأدبي بإيطاليا».

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل