لمصر لا لنجيب محفوظ.. «جبهة الإبداع» تطالب بميثاق وطني لحماية الإبداع والتراث الفني: تحملوا مسئولياتكم
الجبهة تستنكر تصريحات نائب برلماني عن أعمال نجيب محفوظ ومطالبته بمعاقبته ومعاقبة منتجي رواياته أفلام
طالبت جبهة الإبداع المصري جموع المبدعين المصريين بتحمل مسؤلياتهم التاريخية تجاه حماية الهوية المصرية بما أنتجته عبر تاريخ الوجود الإنساني، وذلك بعد أن تلقت الجبهة تصريحات النائب أبو المعاطي مصطفى والتى طالب فيها بمعاقبة الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، ومعاقبة صناع السينما التي نقلت أعمال محفوظ للشاشة الكبيرة تارة أخرى، والذى طالب بهدم التراث الفرعوني لانه يعبر عن شرك ويقدس أصناماً ويخلف كفراً.
وطالبت الجبهة القيادة المصرية بسرعة العمل عبر الحكومة ووزارة الثقافة بالتعاون مع صناع الرأي لإنتاج ميثاق وطني للإبداع المصري يكفل حماية التراث وحرية الإبداع وإزالة كل معوقات تحول دون تفعيل القوى الناعمة لمصر حتى يتبوأ الوطن مكانته الأصيلة على خريطة الإنسانية، وتعود (مصر المصرية) عزيزة أبية بإبداع يعبر عنها ويعبُر بها إلى المستقبل.. إنه الانتصار لمصر قبل نجيب محفوظ وبعده.
وقالت الجبهة أن سردهشتهم تعود إلى إصرار بعض السادة نواب البرلمان المصري على البحث عن نجومية زائفة عبر ادعاءات سطحية بالدفاع عن "أخلاقيات المجتمع"، بمنطق اجتزاء النصوص على طريقة" لاتقربوا الصلاة" ،وهذا الأسلوب التقليدي للشهرة وما على شاكلته من أساليب يصطدم مباشرة بالأمل في صناعة وعي مصري حقيقي قادر على بناء الجمهورية الجديدة بعد ثورتين.
وأما الانزعاج فأوضحت الجبهة أن انزعاجها انعكاس لأداءات برلمانية، على قدرة المؤسسة التشريعية والرقابية للشعب، بما يحولها عن مسار دورها الرئيس في إنتاج تشريعات وقوانين قادرة على حماية التراث المصري، والمنتج الحضاري الوطني، وإنتاج مناخ حر يدعم حرية الفكر والتعبير المؤهلة لمواجهة تحديات المصير في مواجهة تيارات عالمية تعزز الكراهية وتذوب الهوية وتكرس للجهل والدموية والعودة لعصور الظلام.
وعبرت الجبهة عن قلقها من تمدد أفكار تيارات الظلام خارج أطر تنظيمات الدين السياسي لتصل إلى عموم الناس في وطننا ولتفرز نائباً برلمانياً يخلط بين رؤاه كموظف في مصلحة الضرائب يحاور مجموعة من العمال في ورش دمياط أثناء مهام عمله، وبين دوره كمشرعٍ ينبغي أن يدرك طبيعة وآليات القضايا الثقافية و الأدبية قبل أن يخوض في تقييمها فتتلبسه شخصية القاتل الذي حاول اغتيال الأديب (نجيب محفوظ) نهايات القرن الماضي.
Comments