"نظام الملالي يحكم العالم".. إيران تستعد لخلافة الهيمنة الأمريكية في المنطقة.. ومستشار خامنئي يفجر مفاجأة: حكومة إسلامية عالمية مركزها طهران.. وخبراء: طهران تعد نفسها لدور إقليمي جديد

تحت وطأة نفوذا متنامي وطموحات تجاوز الحدود كافة، باتت الدولة الفارسية تحكم قبضتها شيئًا فشيئًا على أشلاء منطقة تحولت شتي بقاعها إلي مرتعًا للتنظيمات الإرهابية وبؤرًا خصبه لحروب الأهلية، تمارس دورها المفضل في اللعب علي أوتار الأزمات الإقليمية مستغله شبه خلو الساحة الدولية من اللاعبين الكبار القدامي.

غياب كبار اللاعبين على الساحة الدولية منح النظام الإيراني الضوء الأخضر نحو التوسع في إطلاق أيدهم في المنطقة الشرق أوسطية، علي نحو يبدو معه أن إيران تعد نفسها لدور إقليمي جديد يتجاور مع ما تقوم به حاليا في سوريا والعراق.

وبدت ملامح ذلك في أحاديث مسؤولين سياسيين وعسكريين، منها تصريحات الجنرال رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، بإن القرن الحالي سيشهد تشكيل حكومة إسلامية عالمية ستكون إيران مركزا لها، بعد التراجع الأميركي الكبير في الساحتين السياسية.

غير أن تصريحات "صفوي" أعادت إلي الأذهان مصطلح " تصدير الثورة ".. ظل هاجسًا يؤرق دول المنطقة العربية كافة عقب نجاح الثورة الإيرانية الإسلامية بقيادة الخميني في قلب النظام الملكي بإدارة محمد رضا بهلوي لتصبح إيران دولة دينية ويقوم هذا المصطلح على العمل من أجل قيام ثورات مشابهة للثورة الإسلامية في إيران في جميع الدول ذات النظم الاستبدادية.

ولكن حسب قول الخميني، لا يعني "تصدير الثورة: "أن نتدخل في شئون الدول الأخرى", ولكن "الإجابة عن أسئلتهم بشأن معرفة الله

ومن جهته، قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده ستواصل إرسال مستشاريها العسكريين إلى كل من سوريا والعراق، وإلى كل من يريد محاربة ما سماه الإرهاب في المنطقة.

وتأتي تلك التصريحات في ظل تمدد التواجد العسكري الإيراني في سوريا منذ بدايات الثورة على نظام الأسد، واستمر دعمهم للنظام ، كما هو الحال في حلب التي بارك عبد اللهيان للنظام ما وصفها بالإنجازات الميدانية فيها.

كما أن وجود إيرانيين يقاتلون في العراق أمر واضح، وطالما دار الحديث عن تدفقهم تحت عنوان قتال تنظيم الدولة الإسلامية مؤازرةً للفصائل الشيعية العراقية في معارك تكريت والفلوجة.

وإزاء التصريحات الإيرانية الأخيرة، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، أن إيران باتت تعد نفسها بديلا قويًا علي الساحة الإقليمية عن الولايات المتحدة، لاسيما بعد زوال حكم الديموقراطيين برحيل إدارة اوباما عن الحكم.

وأشار اللاوندي، في تصريح لـ"الدستور"، إلي أن التصريحات الإيرانية لا تتعلق بنا ولا تهمنا بقدر ما تعبر عما تعبر عن العقيدة الاسلامية التي يؤمن بها الايرانين وتقلص الهيمنة الامريكية التي ظلت تحكم قبضها علي العالم طيلة قرن من الزمان.

ومن جانبه، اعرب النائب اشرف عثمان عضو مجلس النواب، عن استياؤه الشديد من التصريحات التى ادلى بها اللواء يحيى رحيم صفوى، معتبرا اياها تصريحات عنترية وغير مسئولة ولا تكشف الا عن الوجه الارهابي لايران.