هاشتاج "كذبة كنت مصدقها وأنا صغير" يتصدر تويتر.. وخبراء "بنربي عيالنا غلط"

"لو منمتش هجيبلك أمنا الغولة، لازم تاكل كل الطبق عشان جبال الأكل متجريش وراك، لو مسمعتش الكلام هخلي الحرامي يخطفك، يلا نام عشان أجيبلك حاجة حلوة بكره" كذبات كثيرة يقولها الأب والأم للأطفال لتنفيذ طلباتهم أثناء تربيتهم وعندما يكبر الأطفال يكتشفون أنها أمور لا تُصدق ولا تمت للمنطق بصلة.

دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الثلاثاء، هاشتاج تحت اسم "كذبه –كنت-مصدقها-وانت- صغير".

وأصبح الهاشتاج رقم واحد خلال ساعات وبدأ الرواد التجاوب بالتغريد عليه، وقال فاروق حمادة إن الكذبة التي صدقها "إن العرب إخوة".

وقال "عونان الحارث" في تغريدته: "إذا طلعت  الشارع يخطفك الهندي ويحطك في كيس زبالة، يا أخي يقطع الكيس ههههههههههههه".

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن كذب الأباء على الأطفال أسلوب خاطئ في التربية.

وأضافت "خضر"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن دول الغرب تعطي دروس للأباء وخاصة الأمهات اثناء فترة الحمل لكيفية تربية الأطفال، موضحة أن الطفل عندما يكتشف الكذب والخداع تحدث فجو بينه وبين أسرته.

وتابعت:" من الأفضل تربية الأطفال بتوازن بدون دلع أو قسوة"، مشيرة إلى أننا نفتقد لوجود أفلام "كرتون" تفيد الأطفال وكتب يتعلمون منها.

وقال محمد يشن، إن الكذبة التي صدقها واكتشفها عندما كبر ان أمه كانت تخيفه بصوت القطة "مياو" لكي ينام.

وقال الدكتور حسنين كشك، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إن أسلوب تربية الأطفال عن طريق الكذب عادات قديمة متوارثة من الأجداد.

وطالب "كشك"، الأسرة بتربية الأطفال بطرق سوية وسليمة عن طريق الترغيب وليس الترهيب، مشيرًا إلى أن "سياسية التخويف" تخلف أضرار نفسية للأطفال وتصيبهم باضطرابات.

وتابع:" الأمهات لدينا إما نوعين الأولى يدلع الأطفال والثاني يعنفهم".