عشرات القتلى بحلب والمعارضة تتصدى لهجمات النظام

أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد القتلى جراء قصف النظام السوري في شرق حلب إلى ثلاثين قتيلا، بينما تواصل قوات النظام هجومها على عدة محاور رغم تصدي فصائل المعارضة المسلحة.

ومن ريف حلب، قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن عدد ضحايا القصف المدفعي والغارات اليوم الثلاثاء ارتفع إلى ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى، حيث قتل معظمهم في حي باب النيرب أثناء محاولتهم النزوح مشيا على الأقدام.

وتركز القصف على أحياء المواصلات القديمة والميسر والجزماتي، كما يشهد الحي الأخير محاولات من قبل قوات النظام والمليشيات للتقدم من جهة البحوث العلمية على طريق المطار.

وقال المراسل إن قوات النظام تحاول أيضا التقدم من جهة جمعية الزهراء، لكن المعارضة تقول إنها قتلت عددا من الجنود ودمرت آليتين عسكريتين ومنعتهم من التقدم.

وأوضح مراسل الجزيرة أن القصف الجوي شمل ريف حلب الغربي، ولا سيما في بلدة المنصورة ومحيطها، حيث تضرر معمل للأدوية وسقط عدة جرحى.

وقال مسؤول من فصائل الجبهة الشامية لوكالة رويترز "ليس هناك تقدم جديد (لقوات النظام) لكن القصف والمعارك ما زالا عنيفين خاصة في العزيزية"، مضيفا أن النظام تلقى تعزيزات كبيرة من حلفائه في المنطقة مساء أمس الاثنين. 

بالمقابل، نقلت رويترز عن مسؤول كبير في التحالف الذي يقاتل بجانب النظام -دون ذكر اسمه- أن جيش النظام وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك وفقا لجدول زمني تؤيده روسيا، موضحا أن المرحلة التالية ستكون أصعب أثناء محاولة السيطرة على مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.