«الصحة العالمية»: مرضى الإيدز بالشرق الأوسط يعانون الاضطهاد

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن العالم يتوجه لتنفيذ استراتيجية «المسار السريع للقضاء على الإيدز»، مشيرة إلى أن القضاء على وباء الإيدز يدخل في إطار أهداف التنمية المستدامة، والتي تتطلب القيام بمزيد من الاستثمارات وتعزيز الالتزام والابتكار، حيث يزداد الوضع سوءًا في ظل غياب السياسات واللوائح التي تحمي حقوق المتعايشين مع الفيروس، وتوفر التوجيهات وأفضل الممارسات المتبعة في مرافق الرعاية الصحية.

واضافت منظمة الصحة العالمية فى بيانها ان المكتب الإقليمي للمنظمة وضع سياسة عامة لحماية المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم من الوصم والتمييز، لتكون هذه السياسة نموذجًا للاسترشاد به في تحقيق هذا الهدف.

وتابع بيان المنظمة أنه السياسة العامة تبين أشكال التمييز التي يتعرض لها الأفراد في مواقع الرعاية الصحية ومن أشكال التمييز الحرمان من الحصول على الخدمات، وعدم تقديم المشورة وإجراء الاختبارات، والعزل والإقصاء في عنابر أو غرف خاصة، والكشف عن إصابة مريض ما بالفيروس دون الحصول على موافقته، والإساءة اللفظية، وعدم الاحترام، واتخاذ تدابير إضافية لا مبرر لها لمكافحة العدوى يُفهَم منها أن شخصًا ما مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

وذكر البيان أن السياسة الأسباب وراء الوصم والتمييز في مواقع الرعاية الصحية، والتي تتضمن عدم المعرفة بطرق انتقال الفيروس، والمخاوف بشأن عدم الشفاء من المرض، وتبنِّي مواقف تشير بإصدار الأحكام حيال الممارسات السلوكية للمتعايشين مع الفيروس.

وأكد البيان أن السياسة بجلاء حق المتعايشين مع الفيروس في الحصول على الرعاية الصحية، وكذلك التأكيد ش على الواجبات الأخلاقية المنوطة بمُقدِّمي الرعاية الصحية في مواقع الرعاية الصحية وخارجها على حد سواء لتقديم رعاية صحية مناسبة وعادلة.

وألهمت السياسة العامة الإجراءات التي ستتخذها البلدان في هذا الصدد فمن خلال العمل الوثيق مع البرامج الوطنية لمكافحة الإيدز بالدول الأعضاء، سوف تدين 14 بلدًا الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في مواقع الرعاية الصحية، حيث ستعلن عن سياسات وطنية لحمايتهم من هذه الانتهاكات للأخلاق الطبية.