المحتوى الرئيسى

قبل المولد النبوي.. الصوفيون سبب أزمة السكر والحلوى «جاهلية»!

11/29 16:43

في الوقت الذي ينظر فيه المصريون إلى المولد النبوي الشريف على أنه «موسم» للتزاور والتحاب وتناول كل ما لذ من أطياب الطعام وحلوى المولد، تعالت أصوات سلفية على «حرمانية» الاحتفال وتطرقوا في فتواهم على أن هذه المناسبة  نوع من «البدعة»، وأن حلوى «حصان وعروسة» المولد، هما أصنام الجاهلية «اللات والعزى وهبل ونائلة».

وشن الداعية السلفي والمتحدث باسم ائتلاف الصحب وآل البيت، ناصر رضوان، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، هجومًا شرسًا على مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والذي ينتظره الشعب المصري كل عام ويستقبلونه بشراء حلوى المولد من المحلات والمصانع التي تستعد سنويًا لهذه المناسبة، قائلا:  «جنب بيتى مصنع أصنام بدعة المولد النبوى، هُبل واللات والعزى حصان ونائلة عروسة».

وتابع رضوان: لقد حطم النبي الأصنام ليأتي من يصنعها بزعم أنه يحتفل بالمولد النبوي.

رضوان لم يكن أول من حرم الاحتفال بهذه المناسبة، بل كان للعديد من شيوخ السلفية السبق في تحريمها ووصفها بأنها بدعة، نافيين الاحتفال بها في عصر الصحابة والتابعين والسلف الصالح، كان منهم الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفي الذي رأى أن استعدادات الطرق الصوفية بالمولد النبوي وغيره من الموالد «جاهلية».

وحاول الداعية السلفي الربط بين أزمة السكر الأخيرة وارتفاع سعره، وبين احتفالات الطرق الصوفية للموالد المختلفة والغريبة على الإسلام، على حد وصفه، قائلًا في بيان له «لقد شاهد العالم تخلفنا حينما توافد أكثر من مليون شخص كما يدعون على صنم البدوى وزحام على القبر تمسحًا ودعاءً وعلى مرئى ومسمع الأزهر ووزارة الأوقاف ثم نتساءل أين السكر».

برهامي: الحلوى  ليست من حب الرسول

الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لا تفوته فرصة مثل هذه لكي يطلعنا على فتاويه الخاصة، بشأن الاحتفال بالمولد النبوي، فأكد أن التوسعة من الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر محدث، وليس من باب محبة النبي.

ورأى برهامي أن أكل الحلوى واللحوم في هذا اليوم ليس من باب حب رسول الله، قائلًا: « مولد البني في 12 ربيع الأول هو بدعة ونحن نحتفل بمولد النبي كل أسبوع بصيام يوم الاثنين».

ولفت برهامي إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي اخترعته الدولة الفاطمية، وأن كتب الإسلام ودواوينها خلت من هذه البدعة، موضحًا: « لا يوجد حديث صحيح يدل أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في 12 ربيع الأول، وتخصيص العروسة والحصان والطبل والزمر التي يفعله الصوفيون هي بدع ليس لها دليل».

الحويني: تاريخ الاحتفال يرجع للشيعة العبيديين

الشيخ السلفي أبي إسحاق الحويني، كان من قائمة الشيوخ السلفية التي اعتبرت في فتواها أن الاحتفال بالمولد النبوي «بدعة محدثة» قائلًا: «لا خلاف على أن الصحابة كانوا أفضل منا في حب النبي محمد ومع ذلك لم يحتفلوا بمولده».

مشيرًا إلى أن تاريخ الاحتفال بهذا المولد يرجع إلى الشيعة العبيدين.

وأضاف خلال حوار له على قناة «الحكمة» الفضائية: أن تاريخ الاحتفال بالمولد يرجع إلى الشيعة العبيديين، موضحًا: «هم الذين فعلوه وهُم الذين ابتدعوه لكن ما قبل ذلك فى القرون الفاضلة ما كانوا يسمعوا عن هذا الكلام إطلاقًا».

حسان: الاحتفال بمولد النبي بتطبيق سنته

وبدوره، عبر الشيخ السلفي محمد حسان، في أولى حلقات برنامجه «حقيقة التوحيد» المذاعة على قناة «الحكمة» الفضائية عن بالغ أسفه من أن يصل حب رسول الله في قلوب الناس إلى حد أن نحتفي به يومًا واحدًا في العام، قائلًا: «إن الإحتفال الذى يليق بسيد الخلق وحبيب الحق، بأن نتبعه علية الصلاة والسلام وأن نمتثل أمره ونقف عند حدوده، أن نُبلِّغ دعوته ، وأن نُطبِّق سُّنَّته، وأن نُحب رسول الله حُباً يفوق حُبِنَا لأولادنا وأموالنا وأبائنا وأُمهاتنا وأنفسنا بين جوانبنا»

ونفّر الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب، من الاحتفال بمولد النبي بقوله: «الحلوى مسمومة ، خلُّوا بالكوا السُّم فى الحلاوة ، البدعة سُّم ، هيقول لى خدعوك فقالوا بدعة ، أنا بقول له خدعوك فقالوا مُش بدعة».

وعلى الرغم من جميع هذه الفتاوى إلا أن مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء، أكد أن الاحتفال بذكرى مولد النبى صلى الله عليه وسلم جائز شرعًا وأنه من أفضل الأعمال وأعظم القربات، كما نشر الداعية مصطفى حسني، فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «خدعوك فقالوا الاحتفال بالمولد النبوي بدعة»، ليعبر فيه عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي.

ومما يجدر الإشارة إليه أن شيوخ السلفية استندوا في فتاويهم إلى كتب التراث وفتاوى شيخ الإسلام «بن تيمية» وشيوخ السعودية «بن باز» و «بن عثيمين» في تحريم هذه العادة المصرية الأصيلة، في الاحتفال بالمولد النبوى وأكل حلوى المولد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل