بعد 9 أشهر.. المؤبد لمتهمي '' ولاية داعش القاهرة'' - (تسلسل زمني)

معاقبة 8 متهمين من بينهم 3 هاربين بالسجن المؤبد.. هكذا جاء منطوق الحكم من محكمة جنايات القاهرة بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"ولاية داعش القاهرة"، بعد تسعة أشهر من انعقاد الجلسات، وسماع أقوال الشهود والمتهمين، ومرافعة الدفاع.

يعرض "مصراوي" أبرز المحطات التي مرت بها المحاكمة على النحو التالي:

البداية جاءت عقب تتبعهم من خلال الأمن الوطني، وإجراء تحريات دقيقة، عن نشاطهم الإجرامي وانتماءهم لتنظيم داعش الإرهابي.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين في القضية التي تحمل رقم 20041 لسنة 2015، عدة تهم منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتواصل مع جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد "تنظيم داعش"، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

وكشفت التحقيقات، كيفية تكوين تنظيم ولاية داعش بالقاهرة، وطرق التواصل مع قيادات تنظيم الدولة بالعراق والشام، وأساليب استقطاب الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وحصولهم على تأشيرة للوصول إلى مقر التنظيم بالشام.

المتهمون هم: محمد جمال محمد حسن، وسامح محمد حامد، عادل طه عبد المجيد، وأحمد حمدي مفضل بكر، ومحمود عبد العزيز أحمد، ومحمود فتحي عبد الله سلامة، وأحمد جلال البكري، وعبد الله أشرف أحمد.

عقدت أولى جلسات محاكمة المتهمين بشهر مايو الماضي، وشهدت تمسك الدفاع بمناقشة شهود الإثبات الواردة أسماؤهم على قائمة أدلة الثبوت، إلى جانب التماسهم الحصول على صورة رسمية من دفتر أحوال قسم منشأة ناصر، عن يوم 14 يونيو 2015 .

خلال باقي الجلسات، استهل المحامي عماد مبارك دفاع ثلاثة متهمين، مرافعته بالدفع بعدم دستورية المواد 86 و85 مكرر "أ" من قانون العقوبات، مطالبًا بوقف سير الدعوى وإحالتها للمحكمة الدستورية للفصل، أو التصريح للدفاع برفع الدعوى الدستورية، وإخلاء سبيل المتهمين على ذمة القضية.

وطالب "مبارك"، ببراءة المتهمين تأسيسًا على بطلان القبض على المتهمين لحصوله قبل الإذن الصادر من النيابة العامة، ودفع ببطلان إذن النيابة العامة لصدوره بعد القبض على المتهمين واعتماده على تحريات غير جدية.

بكاء وصراخ بقاعة المحكمة بعد الحكم

وبعد سماع مرافعة الدفاع خلال أكثر من 7 جلسات، جاء منطوق الحكم علي المتهمين بالمؤبد حضوريًا على 5 متهمين، وغيابيًا على 3 متهمين.

فوز ذلك، سادت حالة من الفوضى العارمة بقاعة المحكمة، واثار الأهالي الحاضرين ضجيجًا واضحًا، وتعالت أصواتهم بالبكاء، فيما صرخت إحدى الأهالي الحاضرات قائلةً :"منك لله يارب يجيلك في عيالك"، وصرخت أخرى: "ابني معملش أي حاجة"، محاولة التسلل إلى الساحة الموازية لقفص المتهمين، وهو ما تصدى له حرس المحكمة.