النائب أبو المعاطي مصطفى..حاصل على دكتوراه في القانون وطالب بعقاب نجيب محفوظ!

"نجيب محفوظ يستحق العقاب" بهذه الكلمات الصادمة أثار البرلماني أبو المعاطي مصطفى النائب عن دائرة كفر سعد بمحافظة دمياط الكثير من الجدل تحت قبة البرلمان وخارج أروقة المجلس، وسط حالة من الاستنكار والاستهجان من النخب الثقافية التي دافعت عن أديب نوبل ووجهت سهام النقد للنائب.

لكن هذه الواقعة لم تكن الأولى للبرلماني أبو المعاطي مصطفى الذي نفى قوله أنه يريد سجن الكاتب نجيب محفوظ، موضحًا : "قلت إن الدعوى الجنائية كان لا بد أن تحرك ضده بفعل روايتي قصر الشوق والسكرية".

يذكر أن أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ توفي في العام 2006 عن عمر ناهز 95 عاما، بعد حياة حافلة بالإبداع، واعتبر من أهم الروائيين القرن العشرين بسبب تعبيره عن الحارة المصرية القديمة من خلال رواياته التي تحول أغلبها إلى أفلام سينمائية اختيرت من بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

وتساءل حديثه "هل يعنى الإبداع أنى أقوم بتصوير حالة جماع كامل على الشاشة، السكرية وقصر الشوق فيهم خدش حياء" - على حد وصفه.

قبل أيام، كان النائب نفسه مثار جدل كبير في دمياط خصوصًا ففي الوقت الذي وجد فيه مزارع طائرة في أرضه اشتبه في كونها من طائرات التجسس أبلغ أبو المعاطي مصطفى هاتفيًا، والذي قام بدوره باصطحاب المزارع والتوجه إلى مركز شرطة كفر سعد لتسليمها، مؤكدًا أن الأمن القومي في خطر ويجب التصدي لأي محاولات خبيثة.

وتحفظ ضباط الشرطة على الطائرة وطلب النائب إعداد مذكرة بالواقعة وجرى تسليمها إلى نيابة مركز كفر سعد، لكن قوات الأمن وبعد فحصها أكدت أنها "طائرة لعبة"ولا تحمل أية أجهزة تجسس ولم تقم بالتقاط أية صور أو معلومات.

وتبيّن أن صاحبها طفل حصل على اللعبة عن طريق أحد أقاربه الذي اشتراها له من دولة الإمارات، وأنها تعمل بالشحن الكهربي وحينما نفذ سقطت في إحدى الأراضي الزراعية.

"اشتباكات في مسجد بسبب المسيحيين"

وفي وقت سابق وبعد تعيينه نائبًا بالبرلمان بأشهر قليلة، كان النائب بطل واقعة شهدت اشتباكات بالأيدي في أحد مساجد مدينة دمياط الجديدة، وبدأت الواقعة حينما صعد الدكتور هشام الأزهري أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر ليلقي خطبة بدلا من خطيب المسجد الذي تغيب عن الحضور.

وتحدث الأزهري عن العلاقة بين المسلمين وغيرهم، محذرًا من تهنئة المسيحيين بأعيادهم وهو الأمر الذي تصدى له النائب الذي كان يتواجد في المسجد مهاجمًا وقام على الفور بالاتصال بالشيخ بكر عبد الهادي، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، للتحقيق مع الخطيب.

وجرى نقل الإمام الخاص بالمسجد إلى مدينة الزرقا؛ لعدم التزامه بالتواجد في المسجد، وسماحه لشخص آخر باعتلاء المنبر وأداء الخطبة، لكن الاشتباكات التي شهدها المسجد كانت قد أفسدت صلاة الجمعة وعبّر المصلون عن غضبهم بسببها.