استشاري يرجع انتشار زواج "ملك اليمين" إلى غياب الوعي الديني

انتشر زواج ملك اليمين في الآونة الأخيرة بكثرة بين محافظات مصر ،خاصة بين طلاب الجامعات والشباب ،تهربًا من تكاليف الزواج ، وذلك عن طريق الموافقة الشفهية.

ويتم زواج "ملك اليمين" عن طريق قيام المرأة بتمليك نفسها للرجل بدون شهود أو إثبات، كبديلًا للزواج الشرعي والعرفي ، لتأتي إحصائيات محكمة الأسرة بتسجيل 1670 دعوى حالة زواج من هذا النوع وغالبيتهم رفعت ، وقليل منهم رفعتها لنساء لإثبات الزواج.

حيث رصدت مكاتب تسوية النزاعات وفق الدعاوى التي تداولتها محكمة الأسرة تقدم الدعاوى من شباب الجامعات بنسبة 60% ، و30% من الإسلاميين ، و10% ممن يدعون العلمانية والتحرر .

واحتلت القاهرة المحافظة الأعلى تليها في الترتيب الجيزة ثم الإسكندرية وبعدها المنوفية والفيوم والمنيا.

ومن جانبه أكد دكتور محمد هاني ، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية ، أن أسباب انتشار هذا النوع من الزواج ، غياب دور الأسرة ، ووجود حواجز بين الأبن أو الإبنه ووالداهما الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن تعويض هذا بالدخول في علاقات غير شرعية من هذا النوع .

وقال هاني في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" إن غياب الوعي الديني لدى الشباب جعلهم يلجأون لمثل هذه الحيل لإقامة علاقات غير شرعية .

وأرجع استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية انتشار هذا النوع من الزواج غير الشرعي ، إلى المغالاة في المهور وسط الظروف المعيشية الصعبة ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث نوع من اليأس لدى الشباب ، فيتم اللجوء له لاعتباره أكثر سهولة .

وعلى صعيد أخر قال دكتور عبدالعزيز النجار ، عضو مجمع البحوث الإسلامية ، إن هذا النوع من الزواج ليس شرعيًا ويطبق عليه حد الإسلام لأنه يعد زنا صريح ، مشددًا على أنه يعد نوع من أنواع التحايل على الدين.

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريحات خاصة لـ"الوفد" أن الشباب والبنات يلجأون لمثل هذه الحيل لأنه تعد أسهل من الزواج الشرعي الذي أصبح صعب المنال بالنسبة لهم ، ولكنه لا يعد زواج إنما يعد زنا واضح وصريح .