المحتوى الرئيسى

خبراء اتصالات يطالبون بتكاتف الحكومة والشركات لتعظيم الاستفادة من "إنترنت الأشياء"

11/29 18:09

أكد خبراء اتصالات وتكنولوجيا معلومات على أهمية إنترنت الأشياء في المساهمة لإيجاد حلول للمشاكل المجتمعية والتحديات المختلفة، لدعم متخذي القرار مطالبين بتكاتف الحكومة والشركات لتعظيم الاستفادة من إنترنت الأشياء والاستثمار في البنية التحتية ونشر مفهوم التطبيقات الحديثة.

وقال وليد فهمي، مصمم الحلول بشركة سيسكو - خلال جلسة معلومات كل الاشياء وإنترنت الأشياء ، ضمن فاعليات اليوم من معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات Cairo ICT 2016 ، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 27-30 نوفمبر الجاري، بمركز المؤتمرات - إن مفهوم إنترنت الأشياء هو وجود مجسات تقوم برصد كل المشكلات الموجودة في أي منظومة وإرسال معلومات لمتخذي القرار، ويمكن الاعتماد في هذا الصدد على تطبيقات المحمول للاستفادة من كم المعلومات الكبير المتداول على شبكة الإنترنت وخاصة في ظل إطلاق تقنيات الجيل الرابع في السوق المصري، الأمر الذي سينعكس على كل المجالات في البترول والمياه والكهرباء والصحة والتعليم وغيرها من المجالات، وهو فرصة كبيرة لمختلف القطاعات وزيادة الاقتصاد المحلي.

وأشار فهمي إلى تطور خدمات الإنترنت، التي وصلت إلى وضع معقول ويوجد به تطور كبير معربا عن أمله أن يصل مفهوم إنترنت الأشياء إلى هذا المستوى بوجود شبكة مخصصة للمجسات هذا بالإضافة إلى التعرف على كيفية التعامل مع هذه المجسات وهي مسئولية الدولة، التي عليها نشر هذا المفهوم.

من جهته أكد إسماعيل سعيد، نائب رئيس الشئون التقنية بالشركة المصرية للاتصالات، أنه لابد من وجود بنية تحتية قوية تتحمل حجم حركة المعلومات، والبيانات ومن الملحوظ التحديات، التي مرت بها مصر في التعامل مع التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة في الإمكانيات المحدودة للجيل الثالث لخدمات الاتصالات والإنترنت وفي الفترة الأخيرة حدثت تطورات في إطلاق ترددات الجيل الرابع والتي ستساعد في انتشار إنترنت الأشياء وتسمح توصيل أجهزة أكثر وتشجيع المستهلك النهائي من خلال تقليل تكلفة الحصول على خدمات.

وأشاد فهمي بتصريح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخاص بطرح ترددات إضافية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه من المنتظر إحداث طفرة خلال العام القادم 2017 في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحويل معظم الأنظمة في مصر مثل العدادات الذكية وغيرها من الأنظمة الذكية، التي ستتغير معها كل مجريات الحياة معتمدة على تطبيقاًت أكثر ذكاء.

وأوضح فهمي أن السوق يسمح بوجود هذه التطورات، وهناك خطوات علينا تنفيذها خلال الفترة القادمة تتطلب التعاون بين كل أطراف المجتمع من مشغلين المحمول والحكومات التي لابد أن تتبنى مفهوم إنترنت الأشياء في الصحة والتعليم وغيرها بجانب مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات، ومقدمي خدمات التطبيقات , والاستثمار في العنصر البشري ومساعدة الشباب على تطوير التطبيقات لخدمة السوق والمجتمع المصري لإحداث تطور كبير في سوق البرمجيات المحلي.

من ناحيته قال حسن أحمد، مسئول بقطاع الحوسبة السحابية بشركة مايكروسوفت، إن كل الأدوات، التي يحتاجها الفرد صارت تتصل بالإنترنت وباتت المنظومة أعم وأشمل بدءا من الأجهزة المنزلية والسيارات والمباني والطيارات وصولا بالتطبيقات الحديثة، التي تشمل كافة المجالات.

وأشار إلى أن الحوسبة السحابية هي المقوم الرئيسي لإنترنت الأشياء والتي تسمح بتبادل البيانات والمعلومات بصورة كبيرة من خلالها وتوفر أيضا الكثير من استخدامات هذه البيانات الضخمة بأقل تكلفة وأسرع وقتا.

وأضاف أن هناك مشروعا تجريبيا تقوم به مايكروسوفت حاليا والخاص بالقطاع الصحي وهو عبارة عن نظام يسمح بمعرفة نسبة إشغال المستشفيات والأماكن المتاحة في غرف الإنعاش والمعلومات الخاصة بالمريض، مشيرًا إلى أنه يتم تطبيق هذا المشروع بإحدى المستشفيات ليصبح مثالا رائعا لإنترنت الاشياء.

وأكد أحمد أن هذه التقنية توفر العديد من المزايا للجهات الحكومية، والتي تساعدها علي اتخاذ القرار المناسب كذلك الحال في مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم والمرور وغيرها.

بدوره قال أحمد إمام، رئيس قطاع إنترنت الأشياء بشركة فودافون إن شركته بدأت في هذا الاتجاة منذ 5 سنوات حيث كان لديها حوالي 150 فردا يعملون علي هذا النحو خارج مصر، وأصبح لديها الآن حولي 750 فردا و46 مليون عملية اتصال تستطيع من خلال تقنيات إنترنت الأشياء قياس فيضان النيل والتلوث المحيط وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة.

وقال خالد ربيع، الرئيس التنفيذي للأعمال بشركة اتصالات مصر، إن إنترنت الأشياء هو الموجة الثالثة من التطور التكنولوجي العالمي، وهناك مفاهيم خاطئة لدى بعض الناس وهي أن إنترنت الأشياء تقنية حديثة ولكن هي موجودة بالفعل ويتم استخدامها في شتي المجالات.

وأضاف أن إنترنت الأشياء من المفترض أن يكون علي اهتمامات المجتمع ككل وليس للمستخدم النهائي فقط حيث من شأنها التأثير إيجابيا علي كافة القطاعات الحيوية في البلاد مما يتطلب القدرة علي الإبداع والاهتمام بتطبيقات المحمول، التي تساعد على مواجهة العديد من التحديات، التي يعاني منها المجتمع المصري.

وأشار ربيع إلى أن الحلول التكنولوجية الحديثة، التي تروج لها شركات السيارات العالمية صممت في مصر علي أيدي المهندسين المصريين لذلك بات من الضروري أن نهتم بالميزة التنافسية، والتي تساعد علي فتح باب التصدير للحلول المصرية المختلفة وعلى ضرورة أن يتحمل المستفيد الحقيقي تكلفة هذه الحلول وليس المستخدم النهائي.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل