المحتوى الرئيسى

سياسي سني يحذر: العراق قد ينقسم

11/28 21:46

قال خميس الخنجر، سياسي عراقي سني كبير، اليوم الإثنين، إن العراق معرض لخطر الانقسام وأسوأ أعمال عنف طائفية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 إذا شاركت الفصائل الشيعية المسلحة في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.

وتريد قوات الحشد الشعبي التي يغلب عليها الشيعة والمدعومة من إيران ومن حكومة بغداد التي يقودها الشيعة أن تلعب دورًا أكبر في الهجوم لاستعادة آخر معقل حضري كبير للدولة الإسلامية في العراق.

لكن الخنجر، وهو أيضًا رجل أعمال مول قوة قوامها 3 آلاف شخص مؤلفة بالأساس من مقاتلين سنة دربتهم تركيا تعرف باسم قوات حرس نينوى، يقول إنه ينبغي أن تقود القوة العملية إلى جانب الجيش العراقي وتتولى السيطرة على المدينة بعد طرد المتشددين منها.

وأضاف، في مقابلة في العاصمة الأردنية عمان: "الكل ينتظر الخلاص من داعش لكن بعد هزيمة داعش ستبدأ مرحلة خطيرة جدًا إذا لم تلتفت الولايات المتحدة والحكومة للظلم الذي يقع على السنة"، موضحًا "الخوف على مستقبل البلد.. اليوم التهديد أكثر من أي وقت سابق."

والموصل محاصرة بالفعل من جهات الشمال والجنوب والشرق من قوات الحكومة وقوات البشمركة الكردية واخترق جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة دفاعات التنظيم في شرق المدينة في نهاية أكتوبر.

وقال الخنجر، الذي تربطه علاقات وثيقة بتركيا ودول الخليج العربية والأردن ويطمح لزعامة السنة، إن تداعيات دخول الحشد الشعبي للمدينة ستكون كارثية.

وذكر: "الخشية من تكرار نفس المجازر والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها الحشد الشعبي".

واتهمت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة في البلدات والقرى التي تمت استعادة السيطرة عليها من الدولة الإسلامية.

وينفي قادة الحشد الشعبي أن مجموعاتهم تسيء معاملة المدنيين، ويقولون إن الرجال المفقودين أعضاء في الدولة الإسلامية قتلوا خلال المعارك.

وذكر الخنجر أن قوات حرس نينوى المؤلفة من أفراد ينحدرون بشكل أساسي من الموصل على استعداد للقتال.

وأوضح: "هم موجودون بالآلاف ومستعدون"، والتقى الخنجر بالقوات وقادتها في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أن وجودهم سيهدئ المخاوف الواسعة من وقوع عمليات انتقام.

وأضاف أن تقاعس حكومة بغداد عن دعم القوة وعدم وجود دعم أمريكي هو خطأ أجج التكهنات بأن المخاوف السنية ليست في الحسبان خلال عملية الموصل.

وذكر أن بعض كبار قادة السنة في العراق سيجتمعون في عمان هذا الأسبوع لوضع استراتيجية سياسية لعرضها على الأحزاب السياسية الكردية والشيعية.

ويتهم السنة الذين كانوا يهيمنون على العراق في عهد صدام حسين قادة الشيعة بتهميشهم من خلال سياسات طائفية وهي مزاعم تنفيها حكومة بغداد التي يقودها الشيعة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل