المحتوى الرئيسى

الشعب "غاضب" والحكومة "من بنها".. أزمة قطر تفضح شيزوفرنيا الدولة المصرية.. الإعلام والنخبة يقودان حملة لقطع العلاقات مع الدوحة.. السوشيال ميديا تنتفض بهاشتاج "طرد السفير القطري".. والخارجية: "مش هنرد"

11/28 19:35

موجة تصعيد غير مسبوقة شهدتها العلاقات بين مصر وقطر عقب هجوم شنته الأخيرة على لسان وزير خارجيتها محمد آل ثاني ضد النظام المصري تجاه ما يبدو انحيازا منه لصف بشار الأسد، بعد بضع أيام من عرض قناة الجزيرة فيلم مسئ للجيش المصري.

ناقش الفيلم حياة جنود يخضعون للتجنيد الإلزامي في الجيش المصري، وكيف يتعرضون لمعاملة قاسية وتمييز واضح بين الجنود والضباط، إلى جانب استغلال المجندين في المشروعات الاقتصادية المملوكة للقوات المسلحة، بدلا من التدريب العسكرية.

بيد أن التوترات الأخيرة وجدت فيها المنابر الإعلامية بين البلدين مادة خصبة لتوجيه سهامها المسمومة ضد كلا النظامين بعضهما البعض، وسط أجواء مشحونه أشتعلت على إثرها مواقع التواصل الإجتماعي غضبًا بين الطرفين.

لكن إلتزام الخارجية المصرية الصمت حيال التجاوزات القطرية، سوي بعض التصريحات الهادئة إلي حد كبير ذات الطابع الدبلوماسي الرصين، أوقعها في مرمي نيران النخبة التي رأت الموقف الرسمي يتسم بقدر كبير من اللامبالاه والتخاذل عن إتخاذ موقف صارم يحفظ ماء وجه الدولة المصرية.

بعد أن أكتفت الوزارة بالتعليق على لسان المتحدث بإسمها المستشار أحمد أبو زيد الذي كشف عن تحركات تجري مع المسئولين في الخارج، للرد على الفيلم الذي انتجته قناة الجزيرة القطرية والتي تطاولت فيه على الجيش المصري، رافضًا الإفصاح عن طبيعة هذه الخطوات.

وأضاف أبو زيد خلال مداخلة هاتفية في برنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في"، أنّ الفيلم مفضوح ويستهدف زعزعة ثقة المواطن المصري بجيشه، موضحًا أن الجنود المصريين خير أجناد الأرض وهي محاولة يائسة، موضحًا أنه ليس من دور الدولة المصرية الرسمية الرد على فيلم نشرته قناة إخبارية.

ورغم حداثة الأزمة التي وضعت علاقات البلدين على صفيح ساخن إلا تطورات الخلاف أخذت تجري بوتيرة متسارعه ومتلاحقة، بعد أن بدأت بحملة مضادة للتضامن مع القوات المسلحة المصرية ضد التجاوزات القطرية، وانتهت بالمطالبة بطرد السفير القطري من القاهرة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي هذا الصدد، طالب الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، وزارة الخارجية المصرية بإتخاذ إجراءات حاسمة حيال التطاول القطري على الدولة المصرية بإعلنها دولة معادية لمصر، وطرد السفير القطري من الأراضي المصرية بعد إمهاله مدة 48 ساعة.

وأكد جاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج هنا العاصمة المذاع على فضائية سي بي سي، أن برود الخارجية المصرية وإلتزامها الدبلوماسية الهادئة إزاء تجاوزات قطر ضد المؤسسة العسكرية المصرية واتهام النظام المصري بدعم الإرهاب في سوريا، امر لا يليق بمكانة الدولة المصرية.

وشدد على ضرورة التحرك على صعيد محاسبة النظام القطري قانونيًا عبر المحافل الدولية سواء الجامعة العربية او الأمم المتحدة على دعمه للجماعات المتطرفة الإرهابية في المنطقة العربية.

اما الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج هنا العاصمة المذاع علي فضائية سي بي سي، فأكدت إن أي إجراء دبلوماسي هادئ من جانب الخارجية المصرية إزاء الإنتقادات القطرية للدولة المصرية، ميوعة غير مقبولة، مضيفه:"لا توجد علاقات او مصالحة بين الفاهرة والدوحة لكن عندنا خلاف واضح جدا كان ممكن يكون محترم ومكتوم لكن شن الحروب من قطر لا يمكن ان يقابل بسماحة وميوعه أظن كفاية كده الهجوم علي مصر علي لسان وزير الخارجية القطري لا يمكن السكوت عليه.

واضافت الحديدي، هؤلاء الوطن عندهم حزمة من النقود والدولارات وريالات، لا يعرفون قيمة تراب الوطن ولا السيادة بدليل القواعد الأمريكية التي وقعت قطر عقدا من عشر سنوات مع واشنطن لاكبر قاعدة عسكرية أمريكية، زاعمة انها جزء من التعاون العسكري بين البلدين وليس انتهاك للسيادة الوطنية.

وطالب النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في ظل تحريضها الدائم على الدولة المصرية، لافتاً إلى أن الأمن القومي المصري يتعرض لخطر دائم على يد هذه السلطة المجرمة وكأنها تقود حربًا ضد مصر عوضًا عن إسرائيل.

وأشار بكري، في تصريحات متلفزه، إلي أن موقف حكومة المهندس شريف إسماعيل، مثير للريبة والشكوك، فيما يخص العلاقات مع قطر؛ بعد ما تقوم به قناة الجزيرة وخاصة هجومها الأخير على الجيش المصري، مضيفًا أن الشعب المصري يحتاج ردًا قويًا وكبيرًا ضد الحكومة القطرية، مطالبا بتقديم شكوى ضد تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في المحكمة الجنائية الدولية في تهم تتعلق بجرائم حرب بعد تحريضه ودعمه للإرهاب.

واتفق معه المحامي فريد الديب، الذي ناشد الدولة المصرية قطع علاقتها مع قطر، لافتًا إلى أن قطر لم تعمل حساب العروبة وسخرت من الجنود المصريين بصورة مهينة، مشددا على أنه يجب أن نأخذ موقفا ضد تطاول الجزيرة على الجيش المصري.

وطالب "الديب" الإعلام المصري، بالدفاع عن الجيش المصري ويخصص الفترة الحالية للرد على الجزيرة لكى تعرفها من هو الجيش المصري العظيم الذي يعد من أقوي الجيوش في المنطقة، مضيفا "فلتذهب الدبلوماسية والمصالح دون رجعة".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل