"زي رجال الدين خط أحمر".. البرلمان يدرس قانون حظر ارتداء ملابس الأزهر والكنيسة لغير المتخصصين..الأطرش: "كل من هب ودب يرتديه".. عضو بمجمع البحوث: استغلاله تسبب في انتشار فوضى الفتاوى

ظل زي رجال الدين طيلة العقود الماضية محط تقدير وإجلال من العوام، حتى طالته تجاوزات بما اقترفه البعض من ممارسات مسيئة مختبئين في عمامة الأزهر مثل عصام تليمة القيادي الإخواني الهارب، وكذا الزي الكهنوتي الذي ارتكبت باسمه حوداث عدة كسرقة تبرعات الأقباط.

تكرار حوادث استغلال الزي الديني ارتفعت معه الأصوات المطالبة بتقنين الزي وإعداد قانون يحفظ هيبته رجال الدين الإسلامي والمسيحي على حد سواء، حتى خرج عضو بلجنة الشئون الدينية، بمقترح حول مشروع قانون يجرم ارتداء الزى الديني سواء الإسلامي أو المسيحي لغير المتخصصين، مبررًا ذلك بإستغلال بعض الشيوخ للزى الأزهري وهم لا ينتمون للأزهر بصلة، ويصدرون تصريحات عن قواعد فقهية.

وتضمن المقترح فرض عقوبة علي من يقدم على ارتداء الزى الديني من غير ممثلي الأزهر الشريف اما غرامة مالية أوحبس، والجمع بينهما حال تكرار هذا الأمر، على أن يتم التواصل مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، لاستبيان رأيهما في مشروع القانون، لكي يكون مكتملا وقابل للتطبيق.

من جانبه صرح، محمد شحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن المجتمع المصري يعاني من فوضى والأخص في الفتاوى يرجع لاستغلال الكثير لزى الأزهر ويعمل على نشر الفتاوى والتي في الأغلب لا تمت له بالدين بصله، لافتًا إلي أن حظر إرتداء الزي الأزهري علي غير الأزهرين يحافظ علي حماية الدين من التطرف والغلو، حتى لا يتم الخلط بين فتاوى الأزهر الرسمية وبين أرائهم الشخصية.

واستكمل "الشحات"، في تصريح لـ"الدستور"، قائلاً: "يجب المحافظة على الجانب الفكري والأخص فيما يصدر عن البعض من فتاوى على لسان المؤسسات الدينية وذلك بارتداء الزى، حتى يظهر بإحدى القنوات الفضائية أو لحصول على شهرة رغم عدم انتمائه للأزهر فالفكرة تهدم أمة، من الواجب احترام الزى الأزهري.

كما أكد عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن ارتداء الزى الديني يجب أن يكون للأزهريين فقط ولا يجوز للغير حتى لا يحدث خلط للمواطنين حول من ينتمون للأزهر ومن ليس لهم علاقة بالمؤسسة الدينية.

وأضاف "شومان" في تصريح خاص، أن هناك ضرورة لمحاسبة كل من ارتدى زى رجل الدين دون ترخيص من الأزهر أو الأوقاف، نظرًا لأن الكثير يستغل عدم وجود تشريع يخص الأزهريين فقط ويقيمون بإصدار فتاوى خارجة عن الإطار الديني، كما أشاد بفكرة إصدار قانون من جانب البرلمان هو ما يضمن معاقبة من يصدر بأفكار متطرفة.

كما صرح عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتاوى الأسبق للدستور أن الكثير يصدر كلام وهو يرتدى ملابس الأزهر الأمر الذي يجعل الآخرين أن هذا هو رأي المؤسسات الدينية، والزى الأزهري من أبرز ما يميز الداعية الإسلامي ، فمجرد ارتداءه يعطى الثقة للمشاهد بمصر والعالم العربي.