المحتوى الرئيسى

قانون "نقابة الإعلاميين".. التراخيص المؤقتة تنهي حيرة البرلمان

11/28 19:14

بعد بدء البرلمان، اجتماعاته لمناقشة قانون نقابة الإعلاميين، والمزمع تأسيسها خلال الأيام القادمة، عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في توصيات مؤتمر الشباب الأول، أن تنظيم العمل الإعلامي وإنشاء نقابة للإعلاميين من أهم أولويات المؤتمر، إلا أن الجماعة الإعلامية لازالت على خلاف شديد حول قانون النقابة وأعضائها ومؤسسيها.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان حالة من الجدل حول تعريف الإعلامي ومصير مقدمي برامج الطهي ومحللي البرامج الرياضية من الغير منتمين لمهنة الإعلام، الأمر الذي يؤخر إصدار القانون حتى الأن.

وأكد خبراء إعلام، أن القائمين على مناقشة قانون نقابة الإعلاميين لديهم خلط في تعريف العاملين بالمهنة، مشددين على ضرورة الاستفادة من خبرة مصر في المجال الإعلامي على مدار 50 سنة وتحديد فترة انتقالية لتنقية المؤهلين للانضمام للنقابة الجديدة وتحديد الفئات التي تحتاج إلى تراخيص للعمل الإعلامي فقط دون الانتساب للإعلاميين الجديدة.

قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الحاجة للأداء المهني والمحافظة عليه يستلزم وجود نقابة للإعلاميين لتقنين أوضاع من يعمل بالإعلام وكذلك محاسبته وتحديد كيفية عمله وفقًا لضوابط تضعها النقابة المنتظر إنشاؤها.

وأضاف العالم، أن القائمين على مناقشة قانون نقابة الإعلاميين لديهم خلط في تعريف العاملين بالمهنة، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من خبرة مصر في المجال الإعلامي على مدار 50 سنة وتحديد فترة انتقالية لتنقية المؤهلين للانضمام للنقابة الجديدة وتحديد الفئات التي تحتاج إلى تراخيص للعمل الإعلامي فقط دون الانتساب للإعلاميين الجديدة.

وأشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن الجميع يرى تعريف الإعلامي في قانون النقابة الجديدة وأحقية الانتساب لها من خلال وجهة نظره الخاصة، مضيفا أن خريجي كليات الإعلام يرون في أنفسهم الأحق في دخول النقابة، والممارسون لمهنة الإعلام يؤكدون أن الأداء الإعلامي هو الفيصل وليس الدراسة.

وتابع العالم، أن النقابة حال إنشائها ستواجه أزمة في أحقية من يلتحق بها، فيجب أن يكون هناك تشريعات وضوابط لخريجي كلية الإعلام والذين لا يعملون بالمجال، وكذلك الخريج غير الحاصل على الإعلام ولكنه يعمل بأحد الوسائل الإعلامية، فهذه مهمة النقابة لتقنين تلك الأوضاع.

وأوضح العالم، أن هذه النقابة سيكون لها دور في حماية المهنة من بعض الممارسات الخارجة عن السياق، مشيرًا إلى أن النقابة عليها مهمة تدريب العاملين بالمجال الإعلامي قبل الالتحاق به وعمل دورات تدريبية بشكل دوري للمستجدين واختبارات للالتحاق بجدول المشتغلين بالنقابة.

وعن مقدمي برامج الطهي والاستديو هات التحليلية، أكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه لا يحق لهم الانتماء إلى نقابة الإعلاميين الجديدة، ولكن يتم منحهم تصاريح مؤقتة لمزاولة مهنة الإعلام وفقا لعقودهم المبرمة مع القنوات التليفزيونية.

بدوره أكد الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، أنه لا يجب المساواة بين المنتسبين لمهنة الإعلام بدون دراسة وخريجي كليات الإعلام في الالتحاق بنقابة الإعلاميين الجديدة، موضحا أن الممارسين لمهنة الإعلام دون دراسة عليهم الخضوع لدورات تدريبية قبل الانتساب للنقابة.

وأضاف علم الدين، أن التعامل مع المنتسبين للمهنة دون دراسة يجب أن يكون أسوة بنقابة الصحفيين من خلال إدراجهم بجدول تحت التمرين لمدة تزيد عن خريجي كليات الإعلام بسنتين قبل الموافقة على دخولهم "المشتغلين"، موضحا أن العاملين بصفة مؤقتة في المجال لا يجب السماح بدخولهم النقابة ولكن منحهم تراخيص لمزاولة المهنة.

وقال محمود علم الدين عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة الأسبق، إنه يجب تعديل اسم النقابة في مشروع قانونها الحالي ليصبح نقابة العاملين بالإذاعة والتليفزيون، موضحا أن الاسم الحالي لمشروع القانون فضفاض بدرجة كبيرة دون وجود تعريف محدد للإعلامي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل