المحتوى الرئيسى

نزوح 4000 من شرق حلب ولندن تطالب بوقف إطلاق نار "فوري"

11/28 19:13

قال المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركه اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) إن الهلال الأحمر السوري سجل وصول أربعة آلاف شخص إلى حي حبرين الذي تسيطر عليه الحكومة في غرب حلب بعد نزوحهم من المناطق الشرقية التي تقع تحت سيطرة المعارضة. وذكر لايركه أن الهلال الأحمر السوري قدم لكثير منهم الطعام وغيره من أشكال المساعدة.

بدوره أعلن رامش راجاسينجام مساعد المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية إن برنامج الأمم المتحدة للأغذية وزع جميع إمداداته الغذائية في شرق حلب. وقال للصحفيين في بلدة ريحانلي التركية الحدودية أثناء جولة إعلامية في البلدة، التي تعد مركزا لنقل مساعدات الأمم المتحدة، إنه ينبغي نقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب في أقرب وقت ممكن.

كما قال مسؤول في الدفاع المدني السوري إنه استنفد احتياطياته من الوقود في شرق مدينة حلب وأن الوقود المتبقي في مركباته ومعداته سينفد خلال يومين. والدفاع المدني المعروف أيضا باسم "الخوذ البيضاء" هو خدمة إنقاذ تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وتعتمد الخدمة على عمال سيارات الإسعاف ومتطوعين لانتشال الناجين والقتلى من بين الأنقاض.

الأمم المتحدة تقول إنها وزعت ما لديها من مواد في حلب

وتسبب تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب في نزوح الآلاف من منازلهم خلال الأيام الأخيرة. اليوم خسرت الفصائل المعارضة كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.

هل يمكن محاكمة الأسد في ألمانيا؟ سؤال تبدو الإجابة عليه صعبة، لكن ستة محامين ألمان عازمون على ذلك. فقد رفع هؤلاء دعوى أمام الادعاء الاتحادي الألماني ضد الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. (28.11.2016)

سيطرت قوات الحكومة السورية على حي الصاخور الاستراتيجي في شرق حلب في إطار تقدم أفقد مقاتلي المعارضة السيطرة على ثلث أراضي شرق المدينة الخاضع لهم في الأيام القليلة الماضية. (28.11.2016)

في غضون ذلك دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في حلب مطالبا روسيا وإيران باستخدام نفوذهما على النظام السوري لتجنب "كارثة إنسانية". وقال جونسون في بيان إن "الهجوم ينذر بكارثة إنسانية". وأضاف "أدعو هؤلاء الذين لديهم نفوذ على النظام وخصوصا روسيا وإيران إلى استخدامه لوقف الهجوم المدمر على شرق حلب".

وتابع الوزير البريطاني "نحن بحاجة لوقف إطلاق نار فوري في حلب ووصول فوري لأطراف إنسانية محايدة لضمان حماية المدنيين الذين يفرون من القتال. هذه ضرورات إنسانية".

ويعيش سكان شرق حلب في ظروف صعبة جدا حيث تنقصهم المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ تموز/يوليو.

وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة، الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، في وقت تعد أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة ميدانيا منذ بدء روسيا حملة جوية مساندة له قبل أكثر من عام.

أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)

"ماذا بقي من حلب؟"، لعل هذا السؤال الذي يطرحه هذا الطفل الذي يتأمل ما خلّفه القصف المتواصل على المدينة الجريحة المنكوبة؟ أو فقط لعله يتساءل عما بقي من بيت أهله وأين سيقضي ليلته دون سقف قد لا يقيه راجمات الأسد ولا قاذفات حلفائه الروس. في غضون ذلك، تتواصل معاناة عشرات الآلاف من سكان حلب...والعالم لا يحرك ساكنا!

حتى عندما قصفت الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد مدعومة بقوات روسية المستشفيات، على غرار مستشفى ميم 10 والمعروف باسم "مستشفى الصخور" الواقع في شرق حلب وقُتل اثنان من المرضى وأصيب العشرات منهم، لم يحرك العالم ساكنا. البعض ندد وناشد... والأسد - مدعوما بحلفائه روسيا وإيران وحزب الله - يواصل الحرب على شعبه.

وفيما تتفاقم معاناة المدنيين، تحتفل قوات الأسد بتقدمها على حساب فصائل المعارضة في حلب... ودمشق تؤكد أن جيشها سيواصل حملته العسكرية الكبيرة - بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي - لاستعادة السيطرة.

في غضون ذلك، يشيع الحلبيون يشيعون موتاهم إلى مثواهم الأخير في حرب تعددت فيها الجبهات وتنوعت فيها الأطراف بين من يدعم الأسد جهراً وسراً وبين من يدعم المعارضة بالسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر. حرب وُصفت بـ"الوحشية" من قبل الأمم المتحدة، فيما تتحدث الصور التي تصلنا عنها عن "بشاعة" تكاد لا تجد ما يضاهيها في الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

ومن لم يحالفه الحظ بالهرب إلى خارج البلاد، يكون مصيره إما الموت أو الإصابة أو العيش في هلع يومي. الأكيد أن أكبر ضحايا هذه الحرب هم الأطفال. فقط بعض الصور التي تصلنا من حلب توثق مدى معاناة هؤلاء: ففي آب/ أغسطس الماضي، صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار وهو يجلس داخل سيارة إسعاف، الملايين حول العالم بعد إنقاذه من غارة استهدفت الأحياء الشرقية في حلب. وما لا نعرفه كان أعظم!

حتى قوافل المساعدات الإنسانية التي جاد بها المجتمع الدولي للتخفيف بعض الشيء من معاناة المدنيين في حلب لم تسلم من القصف. فقبل أسبوعين تعرضت قافلة مساعدات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي للقصف ما أسفر عن مقتل "نحو عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية من الشاحنات"، وفق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وفيما يبقى المجتمع الدولي عاجزا حتى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، يبقى أصحاب الخوذات البيضاء "الأبطال" في عيون العديد من الحلبيين. رغم الحديد والنار ورغم الصواريخ والقاذفات، ظلوا في مدينتهم لمد يد المساعدة وإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

وبينما يقضي أقرانها في أغلبية دول العالم أوقاتهم في المدرسة أو في اللعب، تجد هذه الطفلة السورية نفسها مجبرة على الوقوف في صف طويل من أجل الحصول على بعض من الطعام الذي توزعه بعض المنظمات الانسانية - طبعا إن سملت هي بدورها من قصف قوات الأسد وقاذفات الطائرات الروسية. بالنسبة للعديد هذه الصورة إنما حالة تبعث للحزن، ولكنها واقع مر لعشرات الآلاف من الأطفال السوريين...

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل