المحتوى الرئيسى

انخفاض الهجمات اليومية لولاية سيناء الإرهابي .. تكتيك الخسارة؟ (تحليل)

11/28 18:32

انخفاض الهجمات اليومية لولاية سيناء الإرهابي..تكتيك الخسارة؟ (تحليل)

في بداية شهر نوفمبر الجاري وجهت القوات المسلحة المصرية  حملة عسكرية من قوات الجيشين الثاني والثالث وبمساعدة قوات من الشرطة،  ضد المسلحين من أعضاء تنظيم بيت المقدس ” ولاية سيناء” الإرهابي، واشتبكت القوات مع الإرهابيين  في محيط عدة قرى  جنوب الشيخ زويد ورفح.

 ونشر العميد محمد سمير المتحدث العسكري،  بيانات عن الحملة، تضمنت الإعلان عن مقتل أفراد من التنظيم في الاشتباكات، إلى جانب كشف وتدمير خنادق وأنفاق تستخدم للتخفي، ونشر صورا لضبط عبوات ناسفة وقطع تستخدم في تصنيعها إلى جانب بعض المهمات العسكرية.

كان من  الواضح وجود خسائر مؤثرة لدى المسلحين في الأرواح وفي المعدات أيضا نتيجة هذه الحملة، فعلى سبيل المثال، نشر المتحدث العسكري صورة لسيارة نصف نقل مدمرة، ويبدو أنها نفس السيارة المركب عليها رشاش أورليكون 25 مم اللي ظهر في فيديو “لهيب الصحراء” الذي نشره التنظيم في أغسطس الماضي.

السيارة الرشاش المدمرة في صور بثها الجيش المصري

السيارة قبل تدميرها في شريط لتنظيم ولاية سيناء الإرهابي

                  وشهدت  الفترة نفسها انخفاضا ملحوظا في العمليات اليومية لمسلحي ولاية سيناء، بعد أن كانت الولاية تعلن بشكل شبه يومي عن عدة عمليات قد تصل لسبعة أحيانا في اليوم الواحد. وكانت هذه العمليات تتنوع ما بين قنص واشتباك مسلح وتفجير عبوات ناسفة على آليات عسكرية، أو استهداف آليات الإمداد والتموين، إلى جانب بعض العمليات الأمنية مثل التصفية أو الخطف،  وهنا نذكر إن ولاية سيناء رغم انخفاض معدل عملياتها في الفترة الأخيرة قد أخدت حيزا من اهتمام “الدولة الإسلامية”، ضمن أبرز 10 إصدارات على مستوى جميع الولايات لهذا العام.

على سبيل المثال، كان ملخص العمليات الذي  نشرته الولاية في شهر يوليو الماضي ، يتضمن حسب زعمها:

استهداف 6 آليات بين دبابة ومدرعة وكاسحة ألغام، إلى جانب عملية قنص لجندي. وذلك خلال ثلاثة أيام فقط.

 أما  ملخص العمليات الذي نشرته في منتصف شهر أكتوبر صحيفة النبأ التي يصدرها أسبوعيا تنظيم الدولة الإسلامية ، فقد أشار إلى استهداف 4 آليات متنوعة (مدرعات وسيارة مؤن وأغذية وسيارة تابعة للشرطة)، إلى جانب إشارة التقرير لاستهداف 6 آليات أخرى في مناطق متفرقة لولكن ذلك كان خلال أسبوع كامل.

 ومرة أخرى يستغرق التنظيم الإرهابي أسبوعا كاملا ( في منتصف نوفمبر الجاري)، طبقا لنفس المصدر السابق، ليستهدف ما كان يستهدفه في يومين أو ثلاثة، وهو استهداف 5 آليات متنوعة بعبوات ناسفة، وتفجير سيارة مفخخة على أحد الكمائن.

لكن مع انخفاض العمليات اليومية لأقل من النصف، برزت عمليات ذات طبيعة أخرى،  مثل ذبح الشيخ سليمان أبو حراز من أبرز مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، والإعلان يوم 14 نوفمبر عن عملية بسيارة مفخخة بعد فترة من غياب هذا النوع من العمليات، ثم تبني عملية الهجوم على كمين الغاز يوم الخميس 24 نوفمبر والتي أسفرت عن استشهاد 12 مجندا.

وإذ  أعلنت ولاية سيناء مسئوليتها عن هجوم كمين الغاز في اليوم التالي للعملية،  نشرت وكالة أعماق إحدى الوكالات الإعلامية لتنظيم داعش، بيانا أكثر توسعا ومعه صورة لجندي شهيد، ثم أصدرت يوم الأحد التالي صورا للهجوم على الكمين وإحراق ألية عسكرية من نوع BTR – 50 وإحراق الكمين نفسه، وصورا  لشهداء القوات المسلحة، إلى جانب صورة لقتيل من المسلحين سقط أثناء الاشتباكات وهو يكنى بـ أبو بكر الغزاوي.

الإرهابي أبو بكر الغزاوي الذي لقي مصرعه في هجوم كمين الغاز

 ليس من السهل تحديد سر انخفاض وتيرة العمليات اليومية للمسلحين: هل هو  بسبب  الحملة العسكرية التي بدأت في مطلع  الشهر الجاري، والتي ظهر أثرها المباشر في عودة بعض الأهالي النازحين من قرى الشيخ زويد إلى منازلهم. أم إنه تغيير في التكتيك التي تتبعه الولاية بالتركيز على عمليات أقل لكن ذات تأثير أكبر.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل