المحتوى الرئيسى

بعد وصول سعر الجورنال إلى 4 جنيهات.. الصحف الورقية تحتضر

11/28 18:29

كتب: صلاح لبن وأحمد سعيد حسانين ومارينا ميلاد:

رئيس غرفة الطباعة: انتظروا زيادة جديدة .. سمير رجب: الصحافة الورقية في خطر

أمين عام الأعلى للصحافة: ليس لنا علاقة بقرار الأهرام بزيادة الطباعة.. ولم نتخذ قرارات

استيقظت المؤسسات الصحفية صباح اليوم الإثنين، على خطاب مؤسسة الأهرام، للصحف التي تطبع لديها، يكشف عن زيادة تكاليف الطباعة بنسبة 80%، دفعة واحدة، وهو ما طرح السؤال مجددًا: هل انتهى عصر الصحف الورقية؟.

يقول أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، إن أسعار طن الورق المحلي زاد بنسبة 120%، بمعنى أنه أصبح يتكلف 13 ألف جنيه بدلًا من 6400 جنيه، كما زادت أسعار الأحبار بنسبة 120% أيضا، إلى جانب زيادة تكاليف النقل والكهرباء الخاصة بتشكيل الماكينات. 

وأوضح جابر لـ"التحرير" أنه بناء على زيادة أسعار الطباعة سيزيد سعر الصحف بنسبة 50 أو60 %، ومن المتوقع حدوث زيادة أخرى تتوقف على سعر الدولار.

ويرى الناشر هشام قاسم، أنه عندما يصل سعر الجريدة إلى 4 جنيهات وربما أكثر خلال الفترة المقبلة انها "ضربة قوية للصحافة الورقية في مصر".

اعتبر قاسم، في تصريحات لـ"التحرير"، أن الصحافة المصرية "في حالة فوضى"، لأن الجريدة الورقية تتضمن أخبار الأمس، متسائلًا: "إذا كنت علمت بالخبر من المواقع الإلكترونية، فلماذا إذن سأشترى الجريدة في الصباح؟".

وأشار إلى أن الحل ربما يكون في قدرة الصحف على تطوير مواقعها الإلكترونية والمحتوى المقدم، وجعلها باشتراكات مثل المواقع الإلكترونية الخاصة بالصحف الكبرى، موضحًا أن من لا يستطيع فعل ذلك فلن يكون له قدرة على البقاء.

ومن جانبه أكد صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، على أن المجلس لم يتخذ قرارًا حتى الآن بزيادة أسعار الصحف، لكنه اجتمع برؤساء التحرير الأيام الماضية لبحث هذا الأمر. 

وقال عيسى لـ"التحرير" إن "إبلاغ الأهرام الصحف بزيادة أسعار الطباعة 80% قرار داخلي يرجع لرؤيتها وسياستها تجاه الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، والمجلس ليس له علاقة به".

من جانبه قال الكاتب سمير رجب، رئيس تحرير الجمهورية الأسبق، إن الصحافة الورقية في خطر، مشيرًا إلى أن تعويم الجنيه أثر على ارتفاع سعر الورق ومستلزمات المطابع، في الوقت الذي يتراجع فيه التوزيع يومًا بعد يوم، وتتراجع فيه الإعلانات نظرًا للظروف الإقتصادية.

وأوضح رجب في تصريحات خاصة لـ "التحرير" أن ذلك يشير إلى أن الصحافة في محنة، ولابد من تكاتف قوى كثيرة، في مقدمتها  الدولة ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالصحافة الورقية. 

أكد الكاتب الكبير أن صحف كثيرة ستقرر التوقف، لأنها لن تستطيع تغطية نفقاتها، مشيرًا إلى أن حل الأزمة أن تسد الدولة بطريقة أو بأخرى الفجوة بين سعري الدولار في الماضي والحاضر، لأن المؤسسات الصحفية سواء قومية أو خاصة لن تستطيع سد هذه الفجوة من جانبها.

وأشار إلى أنه يجب على الصحف بصفة عامة أن تجد صيغة أخرى غير التي تصدر بها، فلابد من فكر مختلف، يجعل القارىء يتجه للصحافة الورقية، لكن لا يصح أن تكون معظم الصحف نسخ مكررة من بعضها البعض سواء خاصة أو قومية، هذه تعد كارثة، فلابد أن يكون هناك فكر يصنع نوعًا من الصحافة يقبل عليه القارىء بحيث تختلف كل صحيفة عن الأخرى في المحتوى.

وطالب رئيس تحرير الجمهورية الأسبق الصحف بالاتجاه إلى المتابعة الإخبارية بنوع مختلف، وأن تكون هناك متابعة للعالم الإفريقي، والعربي بشكل مكثف، وأن يتم التركيز على ما وراء الخبر، مشيرًا إلى أن المقالات الطويلة لم تعد تقرأ، فيجب أن يتم إعطاء مساحات صغيرة لمقالات الرأي.

يتابع الكاتب سمير رجب أنه لابد من التعامل مع الوضع الجديد بفكر مختلف تمامًا، من خلال تقليل عدد الصفحات، فالصحفي المتميز هو من يحول 20 صفحة إلى 16 دون الشعور بوجود تغيير قد وقع على المضمون، وليس بالضرورة أن تكون كافة الصفحات بالألوان، بل يكتفي بالصفحتين الأولى والأخيرة فقط.

وشدد على وجود اضطرار أن تأتي المؤسسات الصحفية على نفسها والقارىء أيضًا حتى تستمر، مشيرًا إلى أنه كلما زاد سعر الدولار ارتفع سعر الطباعة، نظرًا لأن أسعار الورق ومستلزمات الطباعة مرتبطة بالدولار.

ومن جانبه يتوقع عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، توقف بعض الصحف عن الصدور، وذلك لتأثرها بهذه المتغيرات، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في انخفاض عائدات الإعلانات، مشيرًا إلى أن هذه الأمور تؤثر على المحتوى، نظرًا للضغوط التي تًمارس على الصحفيين، ما يفقدهم التركيز لتقديم مادة صحفية دسمة للقارىء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل