المحتوى الرئيسى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : "ميموزا "وجوائز القاهرة! - E3lam.Org

11/28 17:45

ربما في رأي الكثير من المتابعين هو ليس الأفضل ولكنه رأي لجنة التحكيم صاحبة القول الفصل عندما منحت الفيلم الأسباني_المغربي “ميموزا” جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم بالدورة 38 الفيلم مغامرة سينمائية بسيطة أشبه بحياتنا والمفاجأت التي لا نعرفها وتصادفنا خلال رحلة الحياة هو من نوعية الأفلام العميقة التي تحاول البحث في النفس البشرية بأبعاد فلسفية ولغة شعرية في السرد أستخدمها المخرج، لذلك هو من النوعية التي أبعد ما تكون عن القبول الجماهيري لها! وهو ما تشعر به في قاعة العرض عكس أفلام أخرى شاهدتها أثناء المهرجان وتفاعل الجمهور معها،هنا يجب الإشارة إلى أنه تظل السينما فن ومتعة بكل ما يحتويه هذا المعنى وربما جاءت المتعة الأكبر للجمهور لفيلم “ميموزا” والذي أخرجه وكتبه الاسباني اوليفر لاكس هي الصورة الرائعة للمصور “ماورو هيرسي” والذي ساعدته الطبيعة الساحرة لجبال وصحراء الأطلسي والتي يوجد بها الأن أكبر بلاتوه تصوير عالمي طبيعي في العالم مدينة “ورزازات”،الفيلم أيضا حاز على جائزة التمثيل لشكيب بن عمر! وان كنت أرى هناك ممثلين بارزين أخرين أفضل منه كانوا يستحقون الجائزة مثل “رولاند لاوس” بطل فيلم الفتى القطبي والذي جسد الشخصية بتحولاتها النفسية بصدق وحرفية.

رحلة تأملية روحانية عبر الصحراء والشخصيات

“ميموزا” هو مغامرة روحية تصور الثقافة الصوفية المحلية لشخصيات متعددة وسط جبال الاطلسي بجمالها الخلاب وغموضها وطبيعتها القاسية ومخاطر أوديتها حيث تدور الأحداث وسط تأملات فلسفية للحياة حول مجموعة من الشباب المغاربة يرافقون شيخ كبير في لحظات حياته الأخيرة حيث يفارق الحياة ويحملون “جثته” إلى المكان الذي أبدى لهم رغبته في دفنه به وفي الطريق يضع المخرج أبطاله في تحديات “أخلاقية”عدة ولكن جاءت رسائل الفيلم ناقصة وغير واضحة للجمهور والسيناريو ضعيفا مثل شخصياته! ويظل التصوير أهم عناصر الفيلم والذي رأى بعض المغاربة إن مخرجه لايزال محكوم بالرؤية الفلكولورية البائسة والضحلة عن الثقافة المغاربية والعربية!

السينما هي في الأساس فن ومتعة وهناك أفلام شاهدتها جمعت بين الاثنين وفي رأيي مستواها كان أفضل من “ميموزا” مثل الإيطالي غرباء كلية “أفضل سيناريو” و المجري قتلة على كراسي متحركة “الهرم البرونزي”والبرتغالي الموزمبيقي “قطار الملح والسكر” أفضل إخراج الهرم الفضي وممكن القول أن الجوائز جاءت بعضها متوقع ومتسق مع رغبات جمهور المهرجان وحتى جائزة ناهد السباعي كأفضل ممثلة جاءت مقبولة وإن كنت أرى أن بطلة فيلم جورجيا “حياة آنا” Ekaterine Demetradze كانت يجب أن تقاسمها الجائزة.

الدورة سجلت حضورا سينمائيا ضعيفا خاصة “المسابقة الدولية” ولا نعرف ضعف الاختيار عائد إلى ماذا؟! اذا كانت معظم الأفلام لم يكن عرضها الأول بمهرجان القاهرة وجاءت بعد جولة حاملة الجوائز من مهرجانات أخرى!لذلك كانت مساحة الإختيار كبيرة بما يكفي لصنع عشرة مهرجانات!؟ ولكن ما سمعناه من القائمين على القاهرة السينمائي بما يخص المشاهدة والإختيارات يستحق التوقف أمامه وتأمل معانيه!

لجنة التحكيم الدولية للمهرجان والتي رأسها المخرج الالماني كريستيان بيتزولد وضمت في عضويتها كل من جورج خباز “مؤلف ومخرج وممثل لبناني” ماري سويني “منتجة ومونتيرة أمريكية” روبين كرشو “منتجة استرالية” لي شو “كاتبة ومخرجة صينية” فيليب باجون “كاتب ومخرج بولندي” شيخ عمر سيسوكو “مخرج مالي” صبا مبارك “ممثلة” أروى جودة “ممثلة” هاني خليفة “مخرج وممثل” أثارت الجدل الإعلامي منذ الإعلان عن أعضاءها لقلة الخبرة السينمائية لدى البعض وإرتباطهم بشركة علاقات عامة مديرها كان أحد أعضاء اللجنة الإستشارية للمهرجان!

الأخطاء أغلبها كان واضح للجميع بما يكفي، ولو هناك رغبة في علاجها سيتم من الأن وبدء الإعداد بشكل أفضل للدورة القادمة ،في النهاية هو مهرجان يحمل صورة مصر للعالم ويجب على الجميع دعمه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل