المحتوى الرئيسى

القوات العراقية تحاول اصطياد "الجهاديين" بين نازحي الموصل

11/28 17:22

البرلمانية فيان دخيل: أنقذوا أيزيديي الموصل

بغداد: أربيل رخصت لقناة إسرائيلية لمتابعة معارك الموصل

بين الموصل والأسد...ماذا يريد ترامب؟

كلينتون تنتقد تصريحات ترامب حول الهجوم على الموصل

برطلة: يتفحص ضابط عراقي بطاقات هويات عدد من النازحين، وهو يجلس خلف جهاز كومبيوتر محمول في مكتب مستحدث إلى جانب الطريق السريع الذي يقود شرقا من مدينة الموصل الى بلدة برطلة... في عملية تدقيق تهدف الى كشف جهاديين محتملين بين المدنيين الفارين من الموصل.

في مكان قريب، يجلس ستة رجال بملابس رياضية ينتظرون دورهم، بين آخر دفعة من المدنيين الفارين من المعارك التي تخوضها القوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل في شمال العراق.

يقف الضابط ويبدأ بتلاوة أسماء الرجال واحدا تلو الآخر، فينتظر الرد من صاحب الاسم ليسلمه بطاقة هويته ويطلق سراحه. في نهاية المطاف، يبقى رجل واحد. يكرر الضابط اسمه مرات عدة، رافعا صوته. وفجأة، يمسك جنود بالرجل ويضعونه في زنزانة مؤقتة في الجزء الخلفي مما كان يوما ورشة سيارات إلى جانب الطريق.

ويقول الملازم علي من القوات الخاصة العراقية والمشارك في عمليات التفتيش والبحث لوكالة فرانس برس إن "الجميع في الموصل يعرف من هم الإرهابيون". وتخطى عدد المدنيين النازحين من العنف منذ بدأت القوات العراقية هجومها على الموصل في الشهر الماضي، السبعين الفا.

وبعد أكثر من عامين من حكم الجهاديين في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها المليون، تبذل السلطات العراقية كل جهد لوقف أي محاولات لهروب الجهاديين بين حشود النازحين. للقيام بذلك، تقول السلطات إنها تستخدم قاعدة بيانات معلومات جمعت من مصادر مختلفة: وكالات التجسس الغربية، السجلات القديمة، وسكان الموصل الذين عايشوا حكم الجهاديين.

ويقول علي "نحصل على المعلومات من الموصل بسبب الصعوبات التي عاناها الناس خلال عامين ونصف العام تحت حكم داعش". ولم تصدر أرقام رسمية عن عدد الأشخاص الموقوفين لدى قوات مختلفة، من الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة والبشمركة.

لكن ضابط الاستخبارات علي الذي لم يذكر اسمه عائلته، يشير إلى أن نحو خمسة في المئة من الرجال الذين يفرون من الموصل يعتقلون لشبهة التعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول مسؤولون عراقيون إنه يتم التحقيق مع الموقوفين، وفي حال توفرت الأدلة الكافية عن علاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية، يحالون إلى القضاء.

يمسك ضياء زهير بطاقة هويته وهو يسير عائدا إلى عائلته بعد المرور بعملية التفتيش. ويقول زهير الذي ما زال الغبار يغطي ثيابه وحذاءه وشعره "لم أكن قلقا لأنه لم تكن لي أي علاقة بداعش. القوات لديها استخبارات قوية جدا".

لكن البعض يشير إلى ان حملة الاعتقالات ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تتسع، متحدثا عن سوء معاملة. وتُبرز أم يامن رسالة تلقتها من زوجها في خيمتها في مخيم الخازر للنازحين على أطراف الموصل. وتقول الرسالة المكتوبة بخط اليد على ورقة تحمل شعار الصليب الأحمر الدولي "أنا بخير وبصحة جيدة. أنا في السجن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل