«خوارج» و «مأنتخين».. أبرز 5 تصريحات هاجمت «الشامتين» بحرائق إسرائيل

قابل العالم العربي والإسلامي مشهد سلسلة الحرائق التي اشتعلت في العديد من البؤر الداخلية الإسرائيلية بسعادة عارمة، كما أنه لم يخفى على أحد حجم الفرحة الكبيرة التي عبر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حرصوا على نشر صور لمنشآت الكيان الصهيوني وهي تحترق، مصحوبة بهاشتاج «إسرائيل بتولع»، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يزيد من اشتعال هذه الحرائق حتى تقضي على آخر جندي صهيوني دنس الأراضي الفلسطينية ونال من مقدساتها الإسلامية وعلى رأسها القدس الشريف.

إلا أن صفو هذه الفرحة لم تتم، وذلك عقب تعالي بعض الأصوات المنددة بهذه الفرحة، واصفة إياها بـ «الشماتة»، بل ذهب بعضهم لأبعد من ذلك فرأى أن سعادة العالم الإسلامي بحرائق إسرائيل نوع من الضعف والعجز، كما أفتى آخرون بحرمانيتها، وأن الشامتون في إسرائيل «خوارج».

هل يجوز الفرح بالنيران المشتعلة حاليًا في إسرائيل أم لا ؟!، سؤال طرحه الداعية الإسلامي، أسامة القوصي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكدًا أنه نوع من الشماتة الغير مشروعة.

وأبدى القوصي رأيه قائلًا: «اشتعال النيران لا ينبغي الفرح بها على كل حال مهما كانت عداوة الصهاينة لنا، و إذا كان تعمد إشعالِ النيران في بيوت الأعداء غير مشروع حتى في أثناء الحرب فالفرح بذلك و إظهار الشماتة بسببه أيضًا غير مشروع و خصوصًا في موضوع اشتعال النيران فالحرائق عدو للإنسانية كلها».

وأضاف القوصي: «نيران الحرائق ليست حلًا بل هي إفساد في الأرض و تلويث للبيئة و الغابات المشتعلة فيها طيور و حيوانات و حشرات كثيرة، كما أن إسرائيل بها الأطفال الرضع وكبار السن مما لا يجوز قتلهم في الحرب، متابعًا: لا يفرح عاقل بأي حريق في أي مكان من أرض الله.

شاهين: بغضب من شماتة الناس

وعبر الشيخ مظهر شاهين عن بالغ أسفه من الفرحة التي أصابت المصريين عقب اشتعال النار بإسرائيل، قائلًا: «ما يحدث في إسرائيل كارثة طبيعية وأنا بغضب لما بشوف الناس شمتانة».

ولفت شاهين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حصريًا مع ممتاز» المذاع على قناة «العاصمة 2» إلى معاهدة السلام التي تربط مصر بإسرائيل، مؤكدًا أننا لا نحارب الديانة اليهودية، كما أننا لا نستطيع الحكم على حرائق إسرائيل بأنه غضب وانتقام من الله.

الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية أكد بدوره على أن شماتة البعض في الحرائق التي نشبت في إسرائيل تدل على العجز.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام تاني» المذاع على قناة «دريم» الفضائية أن  تفسير البعض لما حدث في دولة الكيان الصهيوني على أنه انتقام رباني، ما هو إلا تفسير خاطئ وتغييب للعقل الإسلامي.

ووافق النجار الرأي، الإعلامي عمرو أديب، حيث وصف بعض العرب والمصريين  الفارحين بحرائق إسرائيل بالضعفاء، قائلًا: «ربنا مع القوة مش مع الانتخة».

وقال أديب خلال برنامجه «كل يوم»، المذاع على قناة «أون أي» الفضائية: «من شدة ضعف العرب بقوا بيدوروا على نصرة ربنا».